مصدر أمني ل النهار: العمليات لا تتعلق باختطاف وإنما بتحويل تلميذات قاصرات طواعية سجلت مصالح الأمن لولاية تيبازة نهاية أسبوع ساخنة، عقب إشاعات عن عمليات اختطاف 3 تلميذات بكل من بلديتي الدواودة وفوكة، حيث شنت مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة فوكة بالتنسيق مع مصالح أمن دائرة بواسماعيل والدواودة، حملة بحث واسعة، وبعد تمديد الاختصاص إلى ولاية الجزائر العاصمة تم استرجاع المعنية التي فرت طواعية رفقة عشيقها، فيما أمضت تلميذة أخرى ليلة بكاملها رفقة جارها بنواحي مدينة الدواودة، فضلا عن تسجيل مصالح الأمن محاولة تحويل تلميذة في الصف الرابع متوسط من قبل عشيقها نحو أحد الأماكن المعزولة ببلدية الدواودة. العمليات الثلاثة وحسب مصدر أمني موثوق لا تتعلق باختطاف وإنما بتحويل تلميذات قاصرات طواعية، وهو ما تأكد لمصالح الشرطة القضائية بدائرة فوكة التي تلقت بلاغا يوم أول أمس في حدود الساعة الواحدة من طرف السيدة «أ.م»، تشتكي عدم عودة ابنتها التي تدرس بالطور الرابع بإحدى المتوسطات بمدينة فوكة، وأفادت المعنية في بلاغها لمصالح الأمن أن ابنتها تم تحويلها من طرف مسبوق قضائي إلى وجهة مجهولة، وقالت إن لديها معلومات تؤكد أن ابنتها متواجدة بأحدى الأحياء الشعبية بمدينة بواسماعيل، وبعد تحريات مكثفة من طرف المصالح المعنية واستعمال التكنولوجيا تم الوصول إلى مكان الفتاة والتأكد أنها خارج ولاية تيبازة وبالتحديد في بلدية الجزائر الوسطى، وبعد إبلاغ وكيل الجمهورية لدى محكمة قليعة أمر هذا الأخير بتمديد الاختصاص أين تم استرجاع الفتاة القاصر في حين فر مرافقها إلى وجهة مجهولة، ورفضت الفتاة الإبلاغ عن هويته ولا مكانه، بل عمدت إلى محاولة تضليل مصالح الأمن أثناء البحث والتحري، حينما أعطت معلومات خاطئة تؤكد فيها أنها متواجدة بحي «لومبار» ببواسماعيل، في حين أنها كانت بمدينة الجزائر الوسطى. القضية الثانية سجلتها مصالح أمن الدواودة تتعلق بتلميذة تدرس في السنة الرابعة بمتوسطة محمد علاف، وتتعلق بتحويل قاصر من طرف جارها، وهذا منتصف يوم الإثنين الماضي إلى غاية الثلاثاء صباحا، وفي الوقت الذي كانت مصالح الأمن تتحرى في قضية اختطاف كشفت المعنية أثناء عودتها إلى مقاعد الدراسة أنها خرجت رفقة عشيقها وهو جار عائلتها وأنها تتحمل تبعات أفعالها، واكتشفت مصالح الأمن أن جار القاصر هو أيضا تلميذ قاصر. وفي نفس اليوم أحبط جمع من التلاميذ والأساتذة محاولة احتطاف تلميذة بمتوسطة الخير مبارك بالدوادوة، حيث يفيد مصدر النهار أن شابين على متن سيارة من نوع «ليون» اقتربت من المعنية ودعتها لركوب، وعندما رفضت حاول أحدهم النزول وجرها إلى السيارة، غير أن صراخ التلاميذ ومسارعة أحد الأساتذة نحو السيارة حال دون إتمام المجرمين عملهما، وبالتحقيق في القضية اكتشفت مصالح الأمن أن صاحب السيارة هو عشيق التلميذة وقالت إن علاقتهما تمر بفترة صعبة، وهو الأمر الذي حعل صديقها يحاول جرها نحو السيارة حتى ينيهيا الخلاف. الحوادث الثلاثة خلّفت حالة كبيرة من الاستياء في الوسط التربوي بتيبازة، خاصة أن الأمر يتعلق بانهيار سلم الأخلاق بالمدرسة الجزائرية بصفة، الأمر الذي جعل فاعلين بالولاية يدقون ناقوس الخطر.