قضت محكمة بئر مراد رايس، أمس الأول، بإدانة الراقي المزيف وهو مصلح أحذية، رفقة الشيخ عبد الحق، بائع الأعشاب ببئر خادم ومتهمين آخرين بتهمة النصب والاحتيال والسرقة، وعقابا لهم حكمت عليهم بعامين حبسا نافذا مع إصدار بالقبض في حق المتهمين الفارين، بعد أن كانت ممثلة الحق العام طالبت بتوقيع عقوبة الثلاث سنوات حبسا نافذا و20 ألف دينار غرامة نافذة. وقائع القضية ومن خلال ما دار في جلسة المحاكمة، تتلخص في اليوم الذي تقدمت فيه الضحية إلى محل لبيع الأعشاب بسوق بئر خادم، يومها اقترح عليها ''الشيخ عبد الحق'' وهو صاحب المحل ومختص في بيع الأعشاب عرضها على رجلين كانا بداخل محله بدعوى أنهما من خيرة الأشخاص الذين يجيدون ''الرقية''، ليقوم بمنحها رقم هاتف المتهم في قضية الحال الذي لعب دور الوسيط لتقوم بالاتصال به وتم تحديد موعد بمسكنها الخاص، الضحية وفي معرض تصريحاتها أكدت أن المتهم اتصل بها وأخطرها أنه تعرف على المحتالين في الصحراء الجزائرية مؤكدا لها الرواية التي جاءت على لسان بائع الأعشاب، لتفيد أن الراقيان حضرا إلى منزلها على أساس إخضاعها للرقية، أين طلبا منها أداء الصلاة في غرفة بعيدة عنهما، لتتفاجأ بعدها أنها تعرضت لسرقة مبلغ مالي قدره 165 مليون سنتيم، وعلى ضوء هذا طالب باسترجاع المبلغ المسروق مع تعويض قدره 60 مليون سنتيم. المتهم وهو ماثل أمام المحكمة أنكر ما توبع به من أفعال مؤكدا أنه اتصل بالضحية عن طريق الخطأ لأنه كان بصدد البحث عن طبيب مختص في أمراض الجلد لأنه يعاني من سقوط الشعر، مشيرا إلى أنه اتصل بها مرة واحدة وأنها هي من كانت تعاكسه عن طريق اتصالاتها المتكررة.