أدانت، في ساعة متأخرة من نهار أول أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، ثلاثة متهمين أبناء عمومة بعد متابعتهم بجناية تكوين جماعة أشرار وجناية الفعل المخل بالحياء وجناية السرقة بتوافر ظروف التعدد واستعمال مركبة، أين قضت بتسليط عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم الرئيسي «م.م» 28 سنة و 4سنوات سجنا نافذا في حق كل من «م.ن» 33 سنة و«م.م» 34 سنة. وقائع القضية المثيرة تعود إلى سبتمبر من السنة الفارطة 2015، لما تعرف المتهم الرئيسي «م.م» على الضحية الأولى «ل.ج» التي كانت رفقة والدتها وهما عائدتان من العيادة الطبية ببلدية كركرة بسكيكدة، أين اتجه المتهم إلى والدة الضحية وأعرب عن إعجابه بها وأنه يريد التقدم لخطبتها وسلم لها رقم هاتفه النقال قبل أن تتطور العلاقة إلى درجة أنه قام بترتيب موعد للتحدث معا، قبل أن يباغتها وقام باستدراجها إلى غابة الدانبو ومارس عليها الجنس بالعنف بعد أن جردها من أغراضها من ذهب وأقراط من المعدن الأصفر وهواتف نقالة، وبعد شهرين تقدمت شقيقتان أخريان إلى عناصر الدرك بشكوى عن تعرضهما إلى عملية ممارسة الفعل المخل بالحياء من طرف نفس المتهم الذي تعرف مرة أخرى على الضحية الثانية «غ.ف» أمام عيادة الولادة بالقل وعرض عليها الزواج لأنه يود إكمال نصف دينه، كما أكد لشقيقتها الضحية الثالثة بأنه سيعرفها بابن أخته وهو الآخر يريد الزواج، قبل أن يرتب موعدا بوسط مدينة القل بعد أن أوهمهما بأنه سيصطحب أخته معه من أجل شراء خاتم الخطوبة، ليأتي الخطيب المزعوم على متن سيارة من نوع «بيجو 207» وقام باصطحاب الشقيقتين إلى غابة «الدانبو» للتنزه، قبل أن يقوم المتهم الرئيسي «م.م» باستدراج الضحية «غ.ف» ومارس عليها الجنس، كما قام بتجريدها من هاتفها النقال وقرطين من المعدن الأصفر، قبل أن يقوم المتهمان الآخران «م.ن» و«م.م» من أقاربه بممارسة الجنس على أخت الضحية «غ.م» التي تعرضت هي الأخرى إلى الفعل المخل بالحياء بالعنف، كما قاموا بسرقة حقيبتها، وهي الأفعال التي لم ينكرها المتهمون أثناء جلسة المحاكمة، مؤكدين بأنهم كانوا ينوون الزواج قبل أن تصادفهم عراقيل، أما عن قضية ممارسة الجنس بالعنف فقد نفى جميع المتهمين الأفعال كون الضحايا هن من قبلن برضاهن، وهو ما جعل محامي المتهمين يلتمس إفادة موكليه بأقصى ظروف التخفيف، لكن ممثل النيابة العامة اعتبر الجريمة خطيرة، ملتمسا تسليط عقوبة 20 سجنا نافذا لكل واحد منهم.