ما يحصل في جريدة اليوم مؤسف.. وأطمح إلى تقديم برنامج متميّز هي من بين الإعلاميات التي احترفت في الصحافة المكتوبة، لتنقل احترافيتها إلى قطاع السمعي البصري، استطاعت التميّز في كل وسيلة إعلامية عملت فيها، وتطمح إلى الأحسن دائما، رغم ارتباطها بعائلتها وبأبنائها الثلاثة، هي مقدّمة النشرة الاقتصادية في قناة «الشروق» نادية ڤامادي . المعروف عنك أنك انتقلت من الصحافة المكتوبة إلى السمعي البصري، حدثينا عن أول وسيلة إعلامية عملت فيها؟ بدأت مسيرتي الإعلامية في جريدة «اليوم» كصحافية متخصصة في الشؤون المحلية، وفي نفس الوقت، كنت أقوم ب»الريبورتاجات» في بعض المواضيع السياسية، وبعدها قررت الخروج من جريدة «اليوم» لألتحق بجريدة «وقت الجزائر» التي كانت مولودا جديدا في تلك الفترة. وبعدها انتقلت مباشرة إلى قناة «النهار»؟ نعم، بعد الانفتاح الإعلامي وظهور قنوات خاصة، اقترح عليّ المدير العام لمجمّع «النهار» السيد «أنيس رحماني» أن ألتحق بالقناة، ووافقت مباشرة، خاصة وأن ميدان السمعي البصري كان حلمي منذ الصغر، فعملت في القناة كصحافية أعدّ التقارير، وبعدها اقترحت عليّ السيدة «سعاد عزوز» مسؤولة النشر في جريدة «النهار» تقديم النشرة المحلية، وكانت تلك أول مرة أظهر فيها على الشاشة. وهل بقيت طويلا في النشرة المحلية؟ بعد تقديم النشرة المحلية لأشهر، اقترحت عليَّ مرة أخرى السيدة «سعاد عزوز» تقديم برنامج «جزائريون»، حيث قالت لي إن أسلوبي وشخصيتي تناسبان مثل هذه البرامج، وفعلا فإن «سعاد عزوز» منحتني العديد من الفرص، وبفضل قناة «النهار» تعلمت أبجديات العمل الصحفي في القطاع السمعي البصري. بما أنك عملت في الصحافة المكتوبة لسنوات ثم انتقلت إلى السمعي البصري، هل كان هذا الأمر سهلا بالنسبة لك؟ الصحافة المكتوبة والتلفزيون لا يوجد فيهما أي وجه من التشابه، خاصة وأنه في الصحافة المكتوبة يمكن التحصل على سبق من دون التنقل وبمكالمة هاتفية فقط، أما التلفزيون، فيتطلب الصوت والصورة، كما أن الخبر أو المعلومة التي نجلبها لا يجب أن تتعدى مدتها دقيقة ونصف، وهنا تكمن الصعوبة، حيث يجب اختيار الأصلح للبث. بعدها غادرت «النهار»، هل يمكن معرفة السبب؟ لقد عملت في قناة «النهار» لمدة سنة ونصف، لكنني غادرتها بسبب ارتباطي بدراستي، حيث كنت بصدد التحضير لرسالة «الماجستير». إذن توقفت عن العمل كليا؟ نعم توقفت عن العمل لفترة حتى الانتهاء من دراستي، وبعدها التحقت بقناة «الجزائرية». في قناة «الجزائرية» لم تمكثِ طويلا؟ نعم لم أمكث بها طويلا، بسبب المشاكل التي تميّز القناة، خاصة ما تعلق بالجانب المالي. إذن بعدها قررت الإلتحاق بقناة «الشروق»؟ نعم، بعد إطلاق قناة «الشروق الإخبارية»، قررت الإلتحاق بها، خاصة وأنني كنت أريد الإلتحاق بقناة إخبارية تركز على الأخبار كل ساعة، وليس قناة عامة تبث نشرة الأخبار ليوم واحد فقط. رأيناك في قناة «الشروق» في ثوب آخر، هل يمكن أن نعرف السبب؟ في قناة «الشروق» طُلب مني تقديم الأخبار الإقتصاية، ووافقت على هذا الإختيار، لأن في اعتقادي أن الصحافي يجب أن يلمّ بكل المواضيع، ولا يتخصص في موضوع واحد. ماذا أضافت لك قناة «الشروق»؟ في قناة «الشروق» أعمل مع صحافيين محترفين، كما أنني تعلمت كيفية التقديم في المباشر، وهي تجربة فريدة من نوعها. بما أنك كنت من الصحافيين القدامى لجريدة «اليوم»، ما تعليقك على الأزمة التي تمرّ بها الجريدة؟ ما يحدث في جريدة «اليوم» أمر مؤسف، ويجب عدم السكوت عليه، لأن هذه الجريدة كوّنت كبار الإعلاميين في الجزائر، منهم من يعمل هنا ومنهم من يعمل خارج الجزائر في قنوات أجنبية كبيرة، وأنا أرى أن سبب وصول جريدة «اليوم» إلى هذا المستوى، هو الأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها البلاد. على ذكر الأزمة الاقتصادية وبما أنك متتبعة للشأن الاقتصادي، ما تقييمك للوضع في الجزائر؟ حقيقة الوضع الاقتصادي في الجزائر مقلق للغاية، بالرغم من تطمينات المسؤولين والمحللين الاقتصادين، لكن الحقيقة والواقع عكس ما يقوله هؤلاء. هل تفكري في إنجاز حصة خاصة بك؟ نعم هو مشروع قائم، لكن يجب أن أفكر فيه جيدا، لأن كل البرامج اليوم تتشابه، وأنا أريد التميّز. إلى أيّ مدى تهتمين بأناقتك؟ كأيّ امرأة أو مقدّمة أحب الاهتمام بنفسي وأعشق التسوّق. كيف توفقين بين العمل وبيتك وأولادك؟ أستطيع القول إنني «أجاهد» من أجل التوفيق بين عائلتي وعملي، خاصة وأن لديّ ثلاثة أطفال وأعمل المستحيل من أجل التوفيق.