اجتاز، أمس، 700 ألف تلميذ امتحان نهاية المرحلة الابتدائية في أجواء جد عادية، أين كانت الأسئلة أسهل وفي متناول كل التلاميذ، حيث لم يشهد هذا المستوى أسئلة من هذا النوع منذ 8 سنوات، حسب المختصين الذين تحدثت إليهم النهار.كانت الساعة تشير إلى الثامنة صباحا، عندما اصطف التلاميذ رفقة أوليائهم أمام مراكز الامتحان التي تعتبر مؤسساتهم التربوية التي درسوا فيها طيلة السنة الدراسية، وقد بدت وجوه التلاميذ مضطربة نوعا ما، خاصة وأنه أول امتحان رسمي يمتحنونه بعد 5 سنوات من الدراسة. الوجهة الأولى كانت مدرسة الإخوة عباد بحيدرة، أين امتزجت الفرحة بالخوف عند غالبية التلاميذ، لكن بمجرد توزيع الأسئلة عليهم عند الساعة الثامنة والنصف تماما، تحول الخوف إلى فرحة عند مشاهدتهم موضوع اللغة العربية الذي كان في متناول الجميع. وبعد نصف ساعة فقط من الامتحان، حاول بعض التلاميذ الخروج لأنهم أكملوا حل الأسئلة، إلا أن الحراس منعوهم من ذلك، كون القانون يجبرهم على البقاء في القاعة حتى نهاية الوقت الأصلي المقدر بساعة ونصف. وبعد انقضاء المدة على الساعة العاشرة صباحا، بدأ التلاميذ في الخروج إلى ساحات مراكز الإجراء، أين تبادل البعض منهم التهاني بسبب سهولة الأسئلة وراحوا يتشاورون فيما بينهم عن الإجابات، وبمجرد الوقوع في نفس الإجابة يصرخون فرحا بما أنجزوه. تركنا التلاميذ يدخلون أقسامهم من أجل استكمال الامتحان الثاني المتمثل في اللغة العربية وتوجهنا إلى الوجهة الثانية مدرسة نفيسة بدالي إبراهيم، حيث انتظرنا خروج التلاميذ إلى غاية الساعة الثانية عشر، حيث عبّر التلاميذ عن فرحتهم أيضا بسهولة الأسئلة التي كانت في متناول الجميع، مؤكدين أنهم كانوا ينتظرون أسئلة أصعب من هذا، وكانت هذه الانطباعات تميز أيضا غالبية التلاميذ في كل المراكز، على غرار مركز الرستمية بشوفالي ولالة خديجة باسطاوالي. من جهة أخرى، صرح والي الجزائر عبد القادر زوخ أثناء إشرافه على انطلاق الامتحان، أنه تم تنصيب لجنة ولائية للإشراف على هذه الامتحانات، والتي أسندت لها مهمة اتخاذ جميع الترتيبات والإجراءات لضمان السير الحسن لهذه الامتحانات. كما أكد أنه تم توفير جميع الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذه الامتحانات، مضيفا بعد اطلاعه عن كثب عن هذه الترتيبات على مستوى مدرسة محمد مادة، أن جميع الوسائل متوفرة من جميع النواحي على غرار الأمن ووسائل النقل والإطعام. وجبات فاخرة لتلاميذ شهادة التعليم الابتدائي في تيبازة اللافت للانتباه في امتحانات شهادة التعليم الابتدائي لهذه السنة بولاية تيبازة، هو نوعية الوجبة الغذائية التي تم منحها للتلاميذ، والتي وصفها الأولياء والأساتذة بالفاخرة، حيث بلغت قيمتها المالية حوالي 250 دينار للتلميذ الواحد، بعد أن دعّم الوالي الوجبة التي كانت في بادئ الأمر ب100 دينار فقط، فضلا عن دعم الوجبة بنوعين من الفاكهة، إلى جانب هذا لم تسجل الخليتين العمليتين اللتين تم تنصيبهما بمقر ولاية تيبازة وبمقر المديرية أي طارئ، حيث مرت الامتحانات في ظروف أقل ما يقال عنها أنها جيدة، حيث تم تجنيد موارد بشرية مهمة لتأطير هذه الامتحانات إلى جانب تكفل مصالح الأمن والدرك الوطني والحماية المدنية بتوفير الشروط المناسبة لهذا الامتحان.