أقدم محمد حنكوش مدرب شباب بلوزداد على الاستقالة للمرة الثانية في أقل من شهر، حيث أعلن أنه لن يعود للإشراف على العارضة الفنية للفريق مؤكدا أنه اتخذ قراره النهائي هذه المرة نظرا لعدة أسباب جعلته لا يطيق البقاء في بلوزداد. وقد صرح حنكوش –خلال نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة أمس- أن ظروف العمل مع الشباب لم تعد تروقه، كما أكد أن السبب الرئيسي الذي جعله يقرر مغادرة الفريق هو تدخل الرئيس كالام في صلاحياته : "صراحة لم اعد أطيق تدخلات الرئيس المتكررة في صلاحياتي، لا يمكنني أن أقبل مثل هذه الأمور خاصة وانه أصبح يتدخل في كل كبيرة وصغيرة تعني الفريق" "كالام يتدخل في صلاحياتي " وأضاف نفس المتحدث : "لا يوجد مدرب يمكنه أن يقبل تدخل رئيس الفريق في تحديد معالم التشكيلة، تصوروا أنه وفي إحدى المرات لم أستدع أحد اللاعبين ووجهت الدعوة لل18 للدخول في تربص مغلق قبل إحدى المباريات لكنني وجدت اللاعب في الفندق رفقة زملائه ولما حاولت الاستفسار أخبرني الرئيس أنه هو من وجه له الدعوة وهو ما لم يرقني " "استقالتي لا رجعة فيها هذه المرة " وأوضح حنكوش أن استقالته هذه المرة لا رجعة فيها، وهذا رغم إلحاح بعض المسيرين عليه بضرورة البقاء لمواصلة المهمة التي بدأها مع الفريق : "عندما قدمت استقالتي في المرة الأولى كان ذلك آخر تحذير للإدارة، حيث تكلمت مع الرئيس آنذاك رفقة المسيرين وطالبت بالإبقاء على جميع اللاعبين كما أبديت رغبتي في وضع النقاط على الحروف، لكن الأمور بقيت كما كانت عليه، وهو ما جعلني أقرر الرحيل دون رجعة " كما أضاف حنكوش أن أحد الأسباب التي جعلته يستقيل هو الكلام الجارح الذي يوجهه له الرجل الأول في الفريق في كل مرة، لاسيما وانه وصفه بمدرب من ورق أمام لاعبيه، وهو ما حز في نفسه كثيرا خاصة وأنه اعتبرها إهانة لشخصه. كالام : "حنكوش عديم المسؤولية والشجاعة " من جهته، قال مختار كالام رئيس الشباب أن المدرب حنكوش متخوف من إكمال المهمة مع الفريق، داعيا إياه إلى تحمل مسؤولياته أمام الفريق والأنصار، لاسيما وأنه ترك التشكيلة في منتصف الطريق وأنه لم يكمل المهام التي اتفق عليها الطرفان. واتهم الرجل الأول في شباب بلوزداد مدرب فريقه المستقيل بعديم المسؤولية والاحترافية، كما دعاه إلى التحلي بالشجاعة اللازمة لمواجهة الإدارة والمسيرين قراره، معتبرا الأسباب التي قدمها حنكوش غير منطقية لاسيما عندما تحدث عن الزيادة في أجره وتسريح اللاعبين، مؤكدا أن المدرب كان على علم بتحويل بن عطية لمولودية وهران، بل أنه هو من طالب بذلك لان عقل اللاعب لم يكن في بلوزداد.