لو شارك المتغيبون عن الدورة الأولى في بكالوريا مكرر سيرفعون نسبة النجاح انتقدت نقابات التربية الوطنية بكالوريا 2016، بدورتيها، بسبب التجاوزات وعدم تكافؤ الفرص للتلاميذ، إضافة إلى التمييز بين الشعب، والأكثر من هذا عدم إعادة امتحانات تعرّضت للتسريب على غرار اللغة الألمانية والإسبانية بالنسبة لشعبة اللغات والاقتصاد والمناجمت بالنسبة لشعبة التسيير والاقتصاد.شككت ثلاث نقابات في نسبة النجاح الخاصة بالبكالوريا، التي سيتم الكشف عنها بسبب عدم تكافؤ الفرص، باعتبار أن بعض التلاميذ لم يمتحنوا في مواد تم تسريب المواضيع فيها.وحسب «الكناباست» فإن البكالوريا الجزئية التي نظّمتها وزارة التربية الوطنية في سبع مواد لشعبة العلوم التجريبية، ساهمت في عدم تكافؤ الفرص، حيث أجبرت التلاميذ على الامتحان في امتحانين في المقابل استفاد مترشحو الشعب الأدبية من الراحة.وأضافت النقابة في الندوة الصحافية التي تم تنظيمها، أمس، أنها اقترحت بعد تسريب مواضيع البكالوريا إعادة الامتحان لكل المترشحين أو تأجيل الامتحان إلى غاية شهر سبتمبر، قصد خلود المترشحين للراحة وتمكينهم من مراجعة متأنية لدروسهم.من جهتها، أكدت «الكلا» أن امتحان البكالوريا أبان عن الفشل الكامل لوزارة التربية الوطنية، وعدد من القطاعات التي لم تستطع تنظيم امتحان محكم.وأكدت النقابة أن الأرقام التي قدمتها الوزارة، فيما يخص المتغيبين في الدورة الجزئية مغلوطة، لأن العدد الحقيقي للمتغيبين فاق العدد المصرح به خاصة بالنسبة للمترشحين الأحرار.وأشارت النقابات إلى أن العدد الحقيقي هو أكبر بكثير من الرقم المقدم من قبل الوزارة، والذي جاء فيه تغيب 45 ألف مترشح، إلا أن الرقم الحقيقي يفوق 50 ألف مترشح.وأضافت النقابة أنه كان بالإمكان رفع نسبة النجاح بمشاركة المتغيّبين المعنيين وإنقاذ البكالوريا وحفظ ماء الوجه، إلا أن سياسة الوزارة التي تعتمد على أحادية القرار ستساهم في تخفيض نسبة النجاح إذا لم يتم «طبعا» تضخيم النتائج.وأكدت النقابة من جهة أخرى، أن منح التلاميذ أسئلة سهلة يثير جملة من التساؤلات ويؤكد عدم تكافؤ الفرص، خاصة أن مترشحي شعبة التقني رياضي اجتازوا امتحانات أصعب بكثير.أما نقابة عمال التربية، فقد طالبت وزارة التربية الوطنية بإعطاء قيمة حقيقة لرأي النقابات، منتقدة عدم استشارتها في القرارات الهامة، كما انتقدت استبعاد نقابات التربية من ملاحظة امتحان البكالوريا.من جهة أخرى، رفضت النقابات المعنية المشاركة في الاجتماع الذي تعقده الوزارة اليوم، بسبب عدم موافقتها على طريقة اجتياز بكالوريا 2016