التقت" النهار" في قاعة الأطلس بالشابة سهام التي أحيت حفل الثامن مارس بمناسبة عيد المرأة، كما التقتها بقاعة الموڤار قبل انطلاق القافلة الفنية التي ضمت أكثر من خمسين فنانا، وسجل معها هذا الحوار الذي تحدثت فيه سهام بكل عفوية وتلقائية وعن أشياء ترفض دائما الخوض فيها. "النهار": لماذا الشابة سهام إطلالاتها قليلة جدا سواء في الحفلات أو حتى في الصحافة ؟ سهام: كل واحد لديه نظرة خاصة في الحياة، هناك من يرى أن ظهروه المستمر إيجابي، وهناك من يرى عكس ذلك، وأنا شخصيا لا أريد أن أشارك في أي حصة، أو أجري أي حوار إذا لم تكن هناك مناسبة تدعي لذلك. النهار : يقولون أن مطربو الراي لا يستيقضون باكرا ويعيشون في الليل أكثر من النهار، ومعظم أعمالهم تكون في المطاعم الليلية، أو ما يعرف بالكباريهات؟ اسمحيلي؛ ليس مطربو الراي فقط من انطلق من الملاهي الليلية، لأنني أعرف الكثير من المطربين ومطربات معروفات في الأعراس انطلقوا من الملهى، لا أفهم لماذا مطربو الراي فقط من يتلقون اللوم من الجميع وأصابع الاتهام كلها موجه نحوهم. في كل مجالات العمل، حتى في المدارس والمستشفيات، يوجد الإيجابي والسلبي، ولا أقول أن كل الفنانين ممتازين، لكن...أما فيما يخص طريقة عيشهم، لا أستطيع أن أتدخل في حياتهم، أنا شخصيا مسؤولة على عائلتي وأولادي و مدارسهم و لباسهم ...وكل ما يتعلق بهم، بالإضافة إلى عملي سواء في الليل أو النهار، في بعض الأحيان لا نختار المكان الذي نغني فيه، لأننا بكل صراحة في حاجة إلى العمل، والذي لا يعمل ولا يتكل على نفسه لا يأكل. هذه هي وضعية الفنان في الجزائر. النهار : هل الشابة سهام من خريجات الملاهي الليلية، رغم نظرة الناس لهذه الأماكن؟ عندنا في الجزائر فقط من ينظر إلى المطاعم الليلية نظرة غير سوية أنا شخصيا لاحظت في الكثير من المرات تواجد العائلات والأزواج و الشابات من كل الأعمار، أقول أن المطاعم الليلية التي نعمل فيها عائلية جدا، وأدعو كل الذين ينتقدون هذه الأماكن التقرب منها، ليروا بأعينهم، كما أقول أنني لست من المترددات على الكباريهات التي تسيء إلى الشابة، وإلى المرأة قبل كل شيء. النهار : ما لاحظته في السنوات الأخيرة، أن كل الفنانين اختصوا في الشكاوي رغم أنهم يعملون بالاستمرار وأسعار الأعراس خاصة ملتهبة؟ الجميع يحاسب الفنانين، لكن الجميع ينسى أو يتناسى الصعوبات و المشاكل التي نعاني منها يوميا والخطورة أيضا، لأنه مجرد رحلة مثل هذه في عدد من الولايات، يمكن أن يحدث لنا ما لا يحمد عقباه بالإضافة إلى غيابنا عن بيتنا وأولادنا .الفن مثل أي مجال آخر، فيه الصعوبات والمشاكل، أما أسعار الأعراس التي يتحدث عنها الكثير أقول أن الفنان لا يأخذ كل ما يطلبه لنفسه، عنده فرقة يتكفل بها و يتقاسم معها، لهذا يجب أن يفهم الجمهور، الذي لا يستطيع أن يدفع هناك "الديسك جوكي". النهار : ما رأي الشابة سهام في التلاعب بالحجاب في الوسط الفني، هناك من تغني بالحجاب وهناك من ترتديه ثم تنزعه...؟ أقول أن الحجاب قناعات شخصية ومسألة روحية بين العبد وخالقه، و كل واحد يتحاسب حسب أفعاله، لهذا لا أريد التحدث على أشياء اعتبرها شخصية جدا، وعلاقتي بالله أعرفها، كما لا أريد أن أتدخل في حريات الغير. أما فيما يخص الوسط الفني، ليست الفنانات فقط من يرتدين الحجاب، ثم ينزعنه، إنما أعرف الكثير من الشابات المدرسات والماكثات بالبيت وغير ذلك، ارتدين الحجاب ثم نزعنه ، اللوم على الفنانات فقط لأنهن محط أنظار الجميع. النهار : ما هو جديد الشابة سهام، و هل مازلت تحبين الأغاني الثنائية؟ سوف ينزل ألبوم جديد يخصني إلى السوق، خلال شهر أفريل أو ماي فيه مجموعة من الأغاني الجديدة والخفيفة، تعاملت فيها مع عدد من المؤلفين الجدد والمعروفين، وطبعا نوع الأغاني خليط من الراي و الشرقي، لا أريد أن أتكلم كثيرا على هذا الألبوم، لكي لا أفسد المفاجئة. الشريط خاص بالأعراس ومتأكدة أنه سيعجب الكثير.