تمكنت، في الساعات الأخيرة، كتيبة الدرك الوطني لسبدو بالتنسيق مع فرقة الدرك لبني سنوس وبني بهدل جنوب ولاية تلمسان، من الإطاحة بأكبر شبكة دولية تنشط في تهريب الصقور الخليجية الموجهة لصيد الحبار والأرانب والغزال بصحراء البيض نحوالمملكة المغربية، وهذا بغرض جني أرباح طائلة من وراء إعادة بيع الصقر الواحد بما يفوق مليار سنتيم، ثم تهريبه بسعر مرتفع من ذلك صوب أوروبا، أين تباع هذه الصقور لأكبر حدائق الحيوانات والهيئات المهتمة بتربية الطيور ودراسة حياتها.وجاءت الإطاحة بعناصر هذه الشبكة التي تضم 12 شخصا بينهم رعية أجنبية عقب استغلال معلومات أكيدة حول وجود مخطط لتمرير طيور جارحة تستعمل في صيد الحبار من قبل أمراء الخليج على غرار قطر، الكويت والإمارات على محور تلمسان والنعامة لتمريرها نحو المملكة المغربية لاحقا للربح أكثر، فيها تم وضع خطة محكمة على مستوى الطريق الرابط بين بني سنوس وبني بحدل، حيث أسفرت عن اعتراض شاحنة و5 سيارات بها 5 صقور نوع «شاهين» قيمة الصقر الواحد تساوي 900 مليون سنتيم أي ما قيمته الإجمالية 4 ملايير، فضلا عن حجز جهاز اتصال صنف «ثريا» وعتاد آخر يستعمل في تربية الطيور وتغذيتها، وتوصل المحققون إلى عناصر شبكة دولية تعمل على توصيل هذه الطيور بين البيض، النعامة وتلمسان إلى مغنية، حيث تهرب لاحقا إلى البلد المجاور، أين تم القبض على 12 شخصا متورطين في تهريب الصقور المذكورة، حيث لا يزال التحقيق جار في مصدرها، علما أن أمراء الخليج يجلبونها بكثرة معهم كلما أخذوا إجازة بصحراء الجزائر الكبرى، حيث يستعملون هذه الصقور في صيد للثروة الحيوانية التي تزخر بها الصحراء وهي في طريقها للانقراض. من جهة أخرى، فككت نفس المصالح بمنطقة سيدي الجيلالي الجمعة المنصرمة شبكة لسرقة المواشي، حيث تم استرجاع 11 شاة و5 عجول مع القبض على ثلاثة متهمين.