التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح لواي تليلات في ولاية وهران، توقيع حكم خمس سنوات حبسا نافذا على أربعة متهمين في قضية تكوين جماعة أشرار والسرقة بالتعدد. حيثيات القضية أن عناصر الضبطية القضائية في دورية لهم رصدوا شخصين قرب جدار مقبرة، إذ حاول أحدهما الفرار بمجرد لمحه دورية الضبطية القضائية تقترب منهما، غير أن محاولته باءت بالفشل، ليتم توقيف المشتبه فيهما، فيما أسفرت عملية تمشيط للمقبرة عن العثور على أغراض مخبأة داخلها تمثلت في تجهيزات إلكترونية وكهرومنزلية. وبفتح تحقيق مع الموقوفين الإثنين، تبين أن الأغراض مسروقة من منزل استغل اللصوص غياب قاطنيه لنهب كل محتوياته، كما تم تحديد هوية بقية العصابة ليحالوا على العدالة فيما تم تحديد هوية الفاعلين .وخلال جلسة المحاكمة، أقر المتهم الرئيسي بفعلته، مصرحا أنه يومها كان متجها إلى عمله وحين مروره أمام بيت الضحية وجد الباب مفتوحا والأغراض في فناء المسكن، فأخرجها ثم اتصل بالمتهم الثاني وطلب منه مساعدته في نقلها إلى المقبرة التي لا تبعد كثيرا عن مسكنه، ولم يخبره أن الأغراض مسروقة وهو ما أكده هذا الأخير، فيما صرح ثالثهم أنه كان متجها إلى المقهى وفي طريقه مر على المتهمين السابقين، حيث ناداه أحدهما واستفسره عن وجهته، وحينما أخبره طلب منه الانتظار إلى أن يترافقا معا، نافيا علمه بوجود أغراض مسروقة قرب المقبرة، فيما أنكر رابعهم علاقته بالسرقة، مصرحا أنه كان في ولاية سيدي بلعباس وأن ورود اسمه في ملف القضية مجرد مكيدة من المتهم الأول لشجار سابق بينهما، فيما تمكن الضحية من التعرف على أحد المتهمين كونه سبق أن عملا معا، مضيفا أنه علم بأمر السرقة من عناصر الضبطية القضائية، مؤكدا أنه أغلق باب منزله حين خروجه.