الحماية المدنية بالمسيلة تنقذ أبا وابنه من الغرق في وادي البعثة انهيار منازل وسيول تغرق أحياءً بأكملها وتمنع الدراسة في بسكرة لّفت تقلبات الأحوال الجوية والانزلاقات التي خلفتها الأمطار الطوفانية، ليلة أول أمس، بالعديد من المدن الجزائرية خلال ال24 ساعة الماضية، وفاة 12 شخصا وإنقاذ أب وابنه من الغرق بوادي البعثة في المسيلة، بعدما جرفتهما المياه عن الطريق، كما حاصرت السيول العديد من القرى والبلديات، الأمر الذي منع الكثير من التلاميذ التوجه إلى مقاعد الدراسة . وفاة طفلين غرقا بغرداية و10 أشخاص في حواث مرور انتشلت مصالح الحماية المدنية بولاية غرداية، طفلين لم يتجاوزا 10 سنوات جثتين هامدتين، بعد غرقهما بوادي زقرار ببلدية الڤرارة، وذلك بعد هطول كميات كبيرة من الأمطار ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، الأمر الذي أدى إلى حدوث فيضانات بالوادي الذي جرف الطفلين مما أدى إلى غرقهما.وفي ذات السياق، سجّلت مصالح الحماية المدنية وفاة 10 أشخاص وإصابة 63 آخرين في 10 حوادث مرور خلال ال24 ساعة الماضية، فيما سجلت أثقل حصيلة بولاية تيزي وزو بوفاة 3 أشخاص وجرح 15 آخرين. فيما تمكنت الحماية من إنقاذ أب وابنه من الغرق بوادي البعثة في المسيلة تسببت الأمطار الطوفانية، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، بالجهة الجنوبية من ولاية المسيلة، وتحديدا ببلديتي بئر الفضة وسليم، في إحداث أضرار على مستوى مدرسة الشهيد أحمد بن نعامة ببلدية بئر الفضة، حيث غمرت مياه الأمطار بعض أقسام المؤسسة المذكورة التي تعرضت حسب الأولياء إلى تسربات من السقف ودخول مياه الأمطار من الأبواب، الأمر الذي الذي حرم التلاميذ من مزاولة دراستهم.كما تعرض أحد المواطنين بذات البلدية بحي ال«أو بي جي» إلى دخول كمية معتبرة من المياه لمسكنه الهش، والذي تسبب في إتلاف جزء كبير من المنزل، الأمر الذي أدى إلى خروجه للشارع. وللإشارة، لم يتمكن تلاميذ الطور الثانوي بذات البلدية من التوجه لبلدية سليم لمزاولة دراستهم بثانوية الشهيد زبلي زيان، بسبب فيضان وادي المصران، الذي يعد من أخطار الأودية بالمنطقة الجنوبية، والذي كان سببا في وفاة 8 أشخاص من عائلة واحدة سنة 2008 وفي ذات السياق، غمرت مياه الأمطار بعض شوارع بلدية سليم، مما صعب حركة المرور على السكان والمركبات بسبب انسداد البالوعات، كما منع أحد الأودية المتواجدة بمحاذاة حي البناء الذاتي الغربي التلاميذ من الالتحاق بمؤسستهم بسبب جريانه، وأشار السكان إلى أن السلطات المحلية لبلدية اسليم طالبت بتخصيص مشروع لحماية المدينة من الفيضانات وأنجزت له دراسة في سنة 2010، وقدمت لمديرية الري بالمسيلة، إلا أن هذه الأخيرة، حسبهم، لم تحرك ساكنا منذ ذلك الوقت، وتبقى المدينة تتعرض للفيضانات كلما تساقطت الأمطار. سقوط جدران منازل والسيول تغرق الأحياء وتمنع الدراسة ببسكرة وببسكرة، خلّفت الأمطار الغزيرة التي تساقطت على عدة مناطق أضرارا متفاوتة على منشآت عمومية ومنازل المواطنين، بعدما تدفقت السيول بقوة في الشوارع نتيجة جريان الأودية، التي أربكت حركة المواطنين والمركبات على حد سواء.وشهدت بلديتا أولاد جلال وسيدي خالد، أكثر المناطق تضررا، تدفقا ملحوظا للمياه داخل مؤسسات تعليمية وهيئات عمومية أخرى، كما شلت حركة المرور عبر عدة مسالك جراء تدفق مياه الأودية التي قطعت حركة السير بالطريق الذي يربط أولاد جلال وسيدي خالد، فيما تسربت المياه داخل مساكن المواطنين بالعديد من التجمعات السكنية، مما تسبب في هلع قاطنيها فيما انهارت جدران منازل هشة من دون تسجيل خسائر بشرية.وتسببت الأمطار المتهاطلة بغزارة، في عزل عدة أحياء ومنعت ساكنيها من الحركة خصوصا المتمدرسين، الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بالدراسة جراء تدفق المياه داخل وخارج المؤسسات التعليمية، مما استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية، فيما اشتكى مواطنون في سيدي خالد من انسداد شبكة الصرف الصحي التي تدفقت مياهها للسطح وداخل المنازل، الأمر الذي خلق تذمرا شديدا وخوفا من تداعيات الوضعية على صحة السكان. .. ومواطن ينقذ طفلا من الغرق وسط سيول وادي شتمة وأنقذ، أمس، كهل في الأربعينات من العمر، طفلا لا يتعدى عمره 15 سنة من الموت غرقا في وادي شتمة ببسكرة، حيث بقي عالقا أسفل جسر الوادي الذي يعبر المنطقة، بعدما حاصرته السيول المتدفقة بقوة جراء الأمطار الغزيرة، لكن حسن حظ الطفل الذي ساهم في إنقاذ نفسه من خلال تمسكه بجانب من الجسر الإسمنتي، رغم قوة السيول الجارفة، بالموازاة مع تدخل أحد المواطنين الذي تشجع بمساعدة آخرين ونزل إلى أسفل الجسر باستعمال حبل لإجلاء الطفل الذي صعد وسط فرحة المواطنين لشجاعة منقذه. الأمطار تكشف «البريكولاج» بالأغواط شهدت ولاية الأغواط، وعلى غرار العديد من مناطق الوطن تساقط غزير للأمطار، منذ صباح أمس، إثر اضطراب جوي اجتاح شمال الوطن وشمال الصحراء، وتتسبب في تشكيل سيول تسببت في غلق معظم الطرقات والشوارع الرئيسية، مما خلف أزمة مرورية كبيرة، لاسيما وسط مدينة الأغواط، مما دفع بمصالح الحماية المدانية بالتدخل العاجل على مستوى النفق الجامعي لامتصاص كميات الأمطار المتهاطلة، وهو الحال نفسه أمام البوابة الرئيسية لجامعة عمار ثليجي، التي تسربت إليها كميات كبيرة من الأمطار، مما دفع أعوان الأمن المروري إلى غلق الطريق. وكشفت كميات الأمطار المتساقطة عيوب و«بريكولاج» الطرقات والأرصفة، حيث انشقت العديد من الطرقات، فيما جرفت السيول الأرصفة الحديثة النشأة، مما تسبب في حدوث حفر كبيرة على مستوى الطرقات والأرصفة الرئيسية للولاية، على غرار باب الجزائر وسط مدينة الأغواط وبحي «السبنيول» أمام مقر الولاية الجديد، مما يطرح تساؤلات عديدة لمديرية الموارد المائية عن مشروع حماية المدينة من الفيضانات والأموال الضخمة التي صرفت، والنتيجة هي فيضانات وطرق مهترئة، ويبقى تلاميذ مدرسة طيباوي تهامي بالواحات الشمالية بعد دخول مياه الأمطار لحجرات الدراسة في معاناة كبيرة. ويبق المشكل الكبير الذي يهدد سكان الأغواط، هو فيضان وادي مزي من الجهة الشمالية ووادي مساعد من الجهة الجنوبية منذ أكثر من 19 سنة، وسكان يحذرون منهما، لاسيما سكان الجهة الجنوبية لمدينة الأغواط. نجاة شخصين من الموت حاصرتهما المياه بالوادي
تسببت الأمطار الطوفانية في قطع العديد من الطرقات بالمسيلة، على غرار الطريق الوطني رقم 89 ببلدية جبل بسبب ارتفاع منسوب المياه ببعض الأودية إلى أكثر من متر، كوادي البثعة الذي كاد أن يودي بحياة أب وابنه تتراوح أعمارهما ما بين 46 و76 سنة، كانا على متن سيارة من نوع «505» حاصرتهما المياه من كل جهة وغمرت السيارة عن كاملها بوادي البثعة، الذي يزيد عرضه عن 20 مترا، ولولا تدخل عناصر الحماية المدنية من وحدة بوسعادة للقيا حتفهما، حيث تم إنقاذهما وإخراج السيارة من الوادي.