تبين من خلال عملية سبر الآراء التي قادها فريق من الخبراء المختصين في عمليات سبر الآراء بطلب من "النهار" أن نسبة 87 بالمائة من الجزائريين غير مهيكلين في إطار سياسي سواء ضمن أحزاب سياسية أو تنظيمات المجتمع المدني وهو ما يعني أن الأغلبية الساحقة من الجزائريين يفضلون التعبير عن قناعاتهم دون الالتزام في هياكل سياسية. وأبرز سبر الآراء أن نسبة 7 بالمائة من الجزائريين فقط الذين اندمجوا في هياكل سياسية حزبية ولهم التزامات سياسية ضمن هذه الأطر النضالية بينما توجد نسبة أقل ضمن الجمعيات حيث لا تتعدى النسبة 6 بالنسبة. إن عرض المرشحين الستة لبرامجهم من أجل الفوز في الانتخابات الرئاسية تبقى مجهولة المضمون أو بالأحرى لم يطلع عليها أغلبية الناخبين الذين يفوق عددهم حسب آخر حصيلة قدمتها وزارة الداخلية 20 مليون ناخب وذلك بنسبة 54 بالمائة فيما اطلعت نسبة 21 بالمائة على فحوى البرامج ه، وتبقى 21 بالمائة قد اطلعت عليها باستنادها على مبدأ ترتيب البرنامج حسب الأفضلية، حيث كشفت العملية بأن طريقة معرفة الناخبين لمضمون برنامج المرشحين الستة كانت أغلبيتها عبر شاشة التلفزيون إذ قدرت النسبة هنا ب54 بالمائة تلتها الإذاعة الوطنية في المركز الثاني ب26 بالمائة ثم الصحافة المكتوبة في المركز الثالث ب22 بالمائة، وبهذا نستنتج بأن أغلبية الناخبين يفضلون الجوانب السياسية للبلاد عبر الوسائل المرئية والمسموعة في آن واحد. وبعيدا عن وسائل الإعلام على اختلاف أنواعها، فإن نسبة 54،5 بالمائة من هؤلاء الناخبين يفضلون الاطلاع على برنامج المرشحين عن طريق تبادل النقاشات بين الأصدقاء وبنسبة 49،6 بالمائة عن طريق الملصقات الورقية واللافتات الاشهارية والوثائق التي يتم توزيعها بصفة عشوائية على الجزائريين فيما يأتي الاطلاع على البرامج عن طريق التجمعات الانتخابية في المرتبة الثالثة وهي نسبة أفضل من تلك المتعلقة بالأحزاب التي احتلت حصة 23،6 بالمائة ورغم المجهودات التي تبذلها مديريات الحملة الانتخابية لكل مترشح للتبليغ عن برامجهم عبر الإنترنيت إلا أن سبر الآراء سجل بأن عدد الجزائريين الذين تمكنوا من التعرف على برامج المترشحين عن طريق الشبكة العنكبوتية لم يتجاوز 18،4 بالمائة وهو ما يعني أن استعمال هذه التقنية لم يأت بثماره حيث بقى استعمال هذا النوع من التكنولوجيا في المؤخرة مقارنة بالوسائط الاتصالية الأخرى.