وجهت، أمس، محكمة الحراش بالعاصمة، تهمة السرقة بالتعدد حضوريا ضد شاب يدعى «ش.ع» 21 سنة، وغيابيا ضد آخر موجود في حالة فرار، قاما باقتحام منزل عسكري بالدار البيضاء ليلا وسرقة منه مجموعة مجوهرات ثمينة تقدر قيمتها 240 مليون سنتيم، ومبلغ مالي يقدر ب 29 مليون سنتيم، وكذا مجموعة من الوثائق الشخصية للضحية بما فيها دفاتر صكوكه، بعد تسهيلات قدمتها شقيقة زوجة الضحية المستفيدة من انقضاء الدعوى العمومية عن طريق القرابة. ملابسات القضية استنادا إلى ما جاء في جلسة المحاكمة، تعود لشهر جوان الفارط، حسب ما صرحت به الفتاة «ق.ا»، التي تعرفت على المتهم عن طريق موقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك»، وبعد علاقة ربطهما بات يهددها ويبتزها بجلب له مبالغ مالية، مستغلا الظروف التي كانت تعانيها بعد وفاة والدتها، وبعد الضغط عليها سلمته مفاتيح بيت شقيقتها وأعلمته بمكان تخبئتها والوقت الذي يكون فيه المنزل شاغرا، ليقوم المتهم باقتحام المنزل وسرقة مجوهرات قيمتها 240 مليون سنتيم ومبلغ مالي يقدر ب 29 مليون سنتيم، وأكدت الفتاة الشاهدة أن المتهم أخبرها أنه تسلل إلى المنزل وبحوزته سلاح كان سيستعمله في حالة أن صادف بالمنزل أي شخص. المتهم مثُل أمام المحكمة واعترف بما نسب إليه وطالب بالصفح من الضحية، وأكد أن المسروقات لدى شريكه في العملية وأن العملية دبرت لها الفتاة صديقته. الضحية من جهته أكد أنه تكبد خسائر كبيرة، وأن ما قام به المتهم هو انتهاك لحرمة منزله ونوه إلى المتهم في القضية وشريكه قاما باستغلال دفتر صكوكه لشراء أغراض بالتقسيط، وأنه منذ واقعة السرقة لم يتمكن من سحب راتبه الشهري بسبب استغلال دفاتر صكوكه، وأكد أن كل ما تمكن من استرجاعه هو مبلغ مالي يقدر ب 29 مليون سنتيم وما قيمته 24 مليون سنتيم مجوهرات، وطالب بقبول تأسسه طرفا مدنيا في القضية وإلزام المتهم وشريكه بإرجاع ما تبقى من قيمة المجوهرات وتعويض مالي يقدر ب 50 ألف دج. وعليه، التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا مع 100 ألف دج غرامة مالية.