خلية الدعم و الإسناد تنتمي للتنظيم الإرهابي «أنصار الإسلام» تمكنت الشرطة القضائية بأمن ولاية غرداية، من الإطاحة بأكبر خلية دعم وإسناد للجماعات الإرهابية الناشطة بشمال مالي، تتكون من 30 شخصا ينحدرون كلهم من مختلف دول الساحل الإفريقي وأغلبهم سبق وأن شاركوا في الحروب التي شهدتها شمال مالي ضمن نشاط الجماعات الإرهابية هناك، حيث تم تحويلهم إلى القطب الجزائي المتخصص بولاية ورڤلة إلى غاية محاكمتهم. عملية التوقيف جاءت حسب المعلومات المتحصل عليها من مصادر أمنية حسنة الإطلاع، بعد معلومات دقيقة تحصلت عليها مصلحة الشرطة القضائية بأمن ولاية غرداية، مفادها تواجد خلية نائمة تعمل على دعم التنظيم الإرهابي حركة «أنصار الدين» في شمال مالي، وعناصرها يقومون بعمليات تجنيد وجمع للأموال تحت غطاء مذهب ديني يشبه إلى حد بعيد المذهب الشيعي. على إثر الإجراءات الأمنية التي برمجتها مصالح أمن ولاية غرداية خلال شهر رمضان الكريم، تم الاشتباه في مجموعة من الرعايا الأفارقة الذين تم توقيفهم خلال دورية روتينية واقتيادهم إلى مقر أمن الولاية، وعند عملية التحقيق تم اكتشاف أن الموقوفين من بين أعضاء الخلية الجاري البحث عنهم، وأوضحت المصادر أنه من خلال التدقيق في التحقيق مع المعنيين، تم التوصل إلى باقي أطراف المجموعة التي تتكون من 30 شخصا، من بينهم زعيمهم الذي كان متواجدا في مدينة الڤرارة 110 كلم جنوب العاصمة غرداية، وقد تم ضبط بحوزة المجموعة الموقوفة وسائل وأجهزة اتصال متطورة من بينها هاتف ثريا ومبالغ مالية معتبرة كانت مجهزة لإرسالها للجماعات الإرهابية في شمال مالي، إضافة إلى حجز أختام التنظيم وأعلام إشهارية له، إضافة إلى ألبسة تخص اللباس الرسمي للشرطة المالية. كما أكد الموقوفون أن شبكة الدعم هذه تتكون من 500 شخص موزعين عبر كامل التراب الوطني، كما تمتد جذورها في بلدان المغرب العربي ودول الساحل. مصالح الأمن وبعد الانتهاء من التحقيق مع كامل أفراد الشبكة، أمرت السلطات القضائية بتحويل الموقوفين إلى القطب الجزائي المتخصص في ورڤلة بتهمة الدعم والإسناد والمساس بأمن الدولة. وتعتبر حركة «أنصار الدين» من أكبر التنظيمات الإرهابية الناشطة في شمال مالي، والتي اندمجت مؤخرا مع تنظيمات إرهابية نشطة تابعة لتنظيم الجهاد في بلاد المغرب الإسلامي تحت اسم «أنصار الإسلام والمسلمين».