قالت مصادر متطابقة من شمال مالي ل”الفجر”، إن العشرات من المتطوعين الجدد من موريتانيا وليبيا، كانوا قد انضموا إلى جماعة ”يحيى أبو الهمام”، الزعيم الجديد لأمارة الصحراء التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وتحول الجزائريون في هذه الجماعة إلى أقلية وبات أغلب عناصر الجماعة، من الجنسيتين الموريتانية والمالية. وفي سياق متصل، أفاد مصدر موثوق بأن ما لا يقل عن 70 موريتانيا انضموا لجماعة يحي أبو الهمام، في معاقلها على الحدود بين مالي والجزائر، وكان عدد من هؤلاء محل بحث من قبل مصالح الأمن الموريتانية لتورطهم في دعم وإسناد الإرهاب، وقد تمكن هؤلاء من الفرار من مدن نواكشوط والزويرات، بعد أن بحثت عنهم مصالح الأمن الموريتانية. وحسب مصدرنا، فإن معلومات أدلى بها مهرب موقوف متم بالتعاون مع الإرهابيين أكدت بأن عدد الإرهابيين الجزائريين في جماعة يحي أبو عمار لا يفوق ال 16، أغلبهم من مناطق غرداية، المنيعة ووادي سوف، وهم جميعا من قدامى الملتحقين بالجماعات الإرهابية، من جهة أخرى وفي موضوع ذي صلة، لم تستبعد عديد الجهات المختصة في مكافحة الإرهاب بالجزائر، التحاق 8 شباب قاطنين بولايات الجنوب الجزائري الكبير، وخصوصا منهم الذين ينحدرون من ولايات (إيليزي، تمنراست، ورڤلة، الوادي وأدرار) والذين يختفون بين الفينة والأخرى بالتنظيمات الإرهابية.