سجلت عدد من المناطق النائية بجنوب ولاية إليزي، خلال 48 ساعة الماضية، وقوع سيول أغلبها متوسطة إلى ضعيفة، حسب شهادات القاطنين بهذه المناطق، وعادت مجددا السيول بمنطقة تين الكوم بعد يومين من توقفها. حيث تسببت الأمطار التي عرفتها ولاية إليزي في الأيام الأخيرة في تسجيل خسائر على مستوى العديد من المناطق النائية، فضلا عن قطع عدد من المحاور والطرقات، وأصبح الوصول لعدد من المناطق النائية شبه مستحيل بسبب جرف بعض المقاطع غير المعبدة، وتدل الصور التي تلقيناها عن متاعب في الوصول لتلك المناطق، وهو ما انعكس على تلاميذ منطقة أهرير السياحية الذين أجبرتهم سيول قوية لوادي ديدر على التوقف في الطريق ومنعت مركبة تنقل التلاميذ المقبلين على اجتياز البكالوريا ببرج الحواس من المرور، مما دفعهم إلى الاستنجاد بالسلطات لتوفير طائرة عمودية لنقلهم، إلا أن انخفاض منسوب المياه في هذه الوديان وبعد مساعدة الجيش الوطني الشعبي بتوفير شاحنة كبيرة الحجم ورباعية الدفع، مكنت التلاميذ من اجتياز الوادي والوصول إلى مركز الامتحان بسلام، ويستمر الاضطراب الجوي الذي يمس المنطقة وجنوب الطاسيلي إلى غاية الحدود الجنوبية مع دول الساحل، حيث تفاوتت الأضرار المسجلة بكامل المنطقة بين أضرار مادية للمواطنين، كما هو الشأن بمنطقة تين الكوم، حيث خلفت تلف عدد من المحاصيل الزراعية وكذا مصرع أكثر من 50 رأس من الماعز وأضرار مست المركبات بعدد من الطرقات المارة وسط الوديان، وكذا انقطاع الاتصالات بالمنطقة، خاصة شبكة «موبيليس»، وتبقى أهم الأضرار المسجلة بسبب هذه الأمطار هي فقدان شخص بمنطقة تين الكوم جرفته السيول ولم يتم العثور عليه إلى غاية اليوم، بالرغم من تسخير إمكانيات كبيرة للبحث عنه.