يعيش سكان حي "617 مسكن" ببلدية الدرارية في العاصمة، وضعا كارثيا جرّاء تراكم النفايات، ما شجّع الجرذان على التسكّع في الشوارع ! في استطلاع ميداني لمندوبة "النهار أون لاين" بالحي المذكور، أظهر قاطنو الأخير تذمرهم من فوضى القاذورات التي تشوّه المنطقة بسبب النفايات المتراكمة على الطرقات بفعل تماطل عمال النظافة في تطهير الحي. وتبعا لتموقع الحي ك "بوّابة" الدرارية، صار مشهد الأخيرة سوداويا، وسط تساؤلات بالجملة عن أسباب غياب شاحنات "ناتكوم"، وعدم توافر مسؤولي البلدية بداعي تواجدهم في إجازات !!! وقال "محمد" أحد سكان الحي، أنّ قاطني "617 مسكن" في تزايد مستمر، ما يتطلب زيادة عدد الحاويات، وتكثيف دوريات عمال التنظيف، وهو ما ذهب إليه جاره "اسماعيل"، قائلاً "إن الحاويات المخصصة لجمع النفايات لم تعد كافية لاستيعاب المزيد، ما اضطر الأهالي إلى ترك نفاياتهم إلى جانب تلك الحاويات، وهو ما تسبب في انبعاث روائح كريهة وانتشار الحشرات والقوارض". وأضافت "صبرينة" أنّ ما يحدث من "تكاثر الجرذان وسائر القوارض" بات يعكر صفو حياة السكان، خصوصا مع ارتضاء فريق من أبناء الحي إلقاء القمامات خارج الصناديق المخصصة، فيما انتشرت القوارض في المنطقة، مؤكدة أنّ السكان تقدموا بشكاوى عديدة للبلدية، وطالبوا برش المبيدات، دون أن يحظوا بأي استجابة. إلى ذلك، أرجع بعض مستخدمي البلدية، ما يحدث إلى عدم احترام السكان المعنيين لمواقيت مرور شاحنات النظافة، وإخراجهم النفايات خارج الأوقات المحددة، إلى جانب الرمي العشوائي للنفايات وخارج الحاويات المخصصة، ما أفرز احتقانا بيئيا ينذر بالأسوأ، ما لم تتحول السواكن إلى متحركات.