شرع الصندوق الوطني للتعويض عن البطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية لقطاعات البناء والري والأشغال العمومية، في استقبال ملفات المؤسسات الناشطة في القطاعات التابعة له، وهذا من أجل الشروع في تعويض العمال عن التوقف الذي عرفته الورشات في الولايات الداخلية والجنوبية بعد موجة الحر المرتفعة التي عرفتها مختلف ولايات الوطن. وحسب المعلومات التي تحوزها «النهار» نقلا عن مصادر على صلة بالملف، فإن المؤسسات المعنية بالتعويضات لصالح عمالها بإمكانها إيداع ملفاتها على مستوى وكالات الصندوق بداية من هذا الأسبوع، على أن تكون مرفقة بكافة الوثائق اللازمة التي تطلبها مصالح «كاكوباث»، وهذا قبل أن يتم تمريرها عبر مصالح دراسة الملفات والمرحلة النهائية قبل الوصول إلى عملية التعويض المباشر للعمال المصرح بتوقفهم عن العمل خلال هذه الفترة. وحسب مراجع «النهار»، فإن التصريح على مستوى الولايات الداخلية يعرف ارتفاعا بالنسبة لهذه السنة، خاصة مع الشروع في العمل بنظام التعويض بالنسبة لهذه الولايات، في إجراء هو الأول من نوعه، وأكدت ذات المصادر بأن التصريح بتوقف نشاط الورشات على مستوى الولايات الجنوبية قد شهد انخفاضا خلال هذه السنة مقارنة بالسنوات القليلة المنصرمة، وهذا بعد الشروع في اعتماد نظام التكييف الزماني للعمل بورشات الجنوب خلال فترة الصيف، أين تعتمد أغلب المؤسسات على العمل خلال الفترة الليلية والصباحية، وحدد الصندوق الوطني للعطل والبطالة الناجمة عن اضطراب الأحوال الجوية «كاكوباث» مهلة التصريح بالتوقف عن العمل بالنسبة للمؤسسات بثلاثة أشهر على أقصى تقدير. وضم صندوق «كاكوباث» خلال السنة الجارية، 10 ولايات بالهضاب العليا تشملها التغطية الاجتماعية والتعويض بالنسبة للبطالة الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة،بعدما كانت في وقت سابق تشمل الولايات الجنوبية فقط، أين تضم ولايات الهضاب العليا أزيد من 10 آلاف مؤسسة تعمل في القطاعات التي يغطيها الصندوق وتوظف أزيد من 150 إلى ألف عامل. تجدر الإشارة إلى أن الأسبوعين المنصرمين قد شهدا ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة متجاوزة ال48 درجة في أغلب الولايات الداخلية، وهي درجة الحرارة التي حددها صندوق «كاكوباث» للتعويض .