تأسف الشاب رشدي للحال المزري والمتدني الذي آل إليه التلفزيون الجزائري وقال أمير الأغنية السطايفية في لقاء جمعه مع ''النهار''، أن بعض المسؤولين في قناة اليتيمة يتعاملون على أساس أن التلفزة مؤسسة خاصة بهم وليست مؤسسة عمومية، موجها نداء إلى رئيس الجمهورية بالتدخل الفوري لرفع قرار منع بث أغانيه في التلفزة الذي يعتمد إلى منطق على حد قوله. روى الشاب رشيدي ل ''النهار'' قصة الكليب الذي صوره حول العهدة الثالثة للرئيس بوتفليقة دون أن يرى هذا العمل النور قائلا: ''قبل الإنتخابات، سجلت الرئاسية أغنية عن الرئيس بعنوان ''يا سيدي الرايس يا خو لبصار'' والتقيت فخامته في سطيف مع مجموعة من الفنانين، ولم أكن أريد أن أشغل فخامته بهذا المشكل، إلا أنني بعد إنجازي لكليب خاص بذات الأغنية سلمته لمديرية الإنتاج عن طريق ليلى بن رابح المعروفة بالسيدة ليلى وكان ذلك بتاريخ 11 أفريل ، قبل أن أتفاجأ بنفس الشخص يعيد لي الكليب ويقول لي: المدام راهي تقولك ماشي كي غنيت على الرايس راح تفوتولك في التلفزيون''. وأضاف الشاب رشدي بحسب زعمه أن قرار المنع لم يتوقف على التلفزة بل طال مهرجاني ''تيمقاد'' و''جميلة'' وأي نشاط فني للديوان الوطني للثقافة والإعلام، وبإيعاز من السيدة ليلى دائما يقول المتحدث لسبب يجهله، إذ يتم تبيلغه في كل مرة إنه ليس من المرحبين به! ويستطرد رشدي قائلا: ''الحصار على أغاني بلغ عامه الخامس، وكأني لست بفنان جزائري، فأنا لا حملت العلم الإسرائيلي ولا غنيت على مغربية الصحراء ليعاملونني بهذا الشكل''. وتعصر الشاب رشدي على أيام أحمد بوسنة ومحمد خواص وعبد القادر بن دعماش، وكل المسؤولين الذين تعاقبوا على إدارة التلفزيون، حيث لم تكن هناك عراقيل تصادق الفنانين، بعكس السنوات الأخيرة التي جعل فيها بعض الأشخاص التلفزة مؤسسة تابعة لهم فأصبحنا - يقول رشدي - ''نرى نفس الحصص التابعة لمديرية الإنتاج''، وأعطى مثالا على: خلاص، حكيم صالحي وزكية محمد، مشيرا إلى أن التلفزة باتت تستضيف مطربي الكباريهات كالشاب عباس وهواري الدوفان، فيما تغلق الأبواب في وجه عديد الفنانين الذين غنوا في سنوات الجمر للجزائر. وفي الأخير وجه الشاب رشدي نداء إلى رئيس الجمهورية بتنصيب مفتشية أو إيفاد لجنة وزارية إلى التلفزة للتحقيق في موضوع منع بث أغانيه وتهميش عدد كبير من الفنانين الذين يخشون الحديث مثله خوفا من عقاب المرأة الحديدية على حد تعبيره... فهل من مستجيب؟!.