بريد الإدريسية نقصا حادا في السيولة وضيقا في المقر الرئيسي، وتشققا لأسقف مباني الحجرات بفعل القدم والتصدع نتيجة الأمطار، ورغم الكثافة السكانية لبلدية الإدريسية، والتي تفوق 40 ألف ساكن، إلا أن ذلك لم يشفع لها أن ترق إلى مصاف البلديات ذات المراكز والمرافق الهامة والكبيرة والتي تحوز عليها غالبية البلديات الأخرى من الولاية ناهيك عن قلة الموظفين والذين لا يتجاوز عددهم الأربعة عمال، الشيء الذي يعيق مرتادي المركز والذين يبقون في طوابير طويلة، لأجل سحب أو كشف رواتبهم الشهرية، في ظل انعدام السيولة النقدية في بعض الأحيان، مما يجعل الغالبية ينقلون أزيد من 100 كم إلى عاصمة الولاية، لأجل أدنى رصيد خاصة إذا تعلق الأمر بالمسنين أو الشبكة أو غيرها من الإتاوات الأخرى أو العلاوات التي تبقى تجبر الأهالي على التنقل لغرض المخالصة، وفي هذا الصدد يطالب السكان من مديرية البريد والسلطات الولائية بالتدخل لفك العزلة عن الموظفين والعاملين بالقطاعات المختلفة بالإدارات المتواجدة على مستوى البلدية، وبالتالي إيجاد طرق بديلة لسحب أموالهم وترميم المقر وتوظيف عمال دائمين، لأجل الإسراع في قضاء مآرب الناس.