النفايات المنزلية بولاية الجلفة، أرقاما مرعبة مقارنة مع السنوات الماضية، حسب ما تؤكده الأرقام الرسمية، بالمقابل جندت الهيئات المختصة كافة الوسائل، قصد تسييرها وفق المعايير التقنية المعمول بها، التي تعطي للجانب البيئي أهمية كبيرة في أجندة تسيير النفايات. ويتركز أساسا عمل الجهات المختصة، في القضاء على الانتشار العشوائي للنفايات في المدينة، ولهذا الغرض عشرات الشاحنات تجوب المدينة موزعة على الأحياء والبلديات، ويعمل هؤلاء بحركة دؤوبة، خاصة مع تزايد عدد السكان والأحياء واتساع رقعة المدينة، وتؤكد الأرقام المقدمة أنه تم تخصيص 14 مفرغة عمومية على مستوى الولاية، للقضاء على ما يقارب 550 طنا يوميا من النفايات المنزلية، وفي تصريح ل"النهار"؛ يقول عمال النظافة أن عملهم موزع على مجموعات تعمل بشكل دوري. وعلى ذكر المفارغ العمومية المطابقة للمواصفات التقنية، فقد تم تخصيص 3 مراكز دفن تقنية بالمدن الكبرى في كل من الجلفة وعين وسارة ومسعد، وتهدف هذه الانجازات أساسا، إلى التسيير الأمثل للنفايات، وذلك اعتمادا على عملية الدفن التقني و استرجاع ما يمكن استرجاعه بهذه المراكز من مواد قابلة للرسكلة؛ كالحديد والبلاستيك والزجاج، ليتم تسويقها إلى المؤسسات الاقتصادية والصناعية، حيث تضمن العملية مبالغ مالية من وراء بيع هذه المواد المسترجعة، وقد برمجت مديرية البيئة لولاية الجلفة برنامجا للقضاء على المفارغ العمومية القديمة، من خلال القضاء عليها بعملية دفنها بطرق تقنية لا تأثر على الجانب البيئي، وانطلاقا من هذا، فالبرنامج الجديد لمديرية البيئة يولي أهمية قصوى لإعادة تأهيل الحدائق العمومية على مستوى بلديات الولاية، وهو ما تم تسجيله في البرنامج، بالإضافة إلى كل هذا، فقد استفادت منطقة الولاية من انجاز فرع للمركز الوطني لإنتاج أكثر نقاوة، حيث يعطى هذا المركز حلولا للمؤسسات المنتجة، حلولا تقنية حول كيفية التحكم في الفضلات البيئية التي تأثر على صحة المواطن، كما استفادت منطقة المجبارة من مركز وطني لتطوير الموارد البيئية، ويهدف أساسا للحفاظ على السلالات الحيوانية المهددة بالانقراض، كما هو الحال لطائر الحبار والغزال، إلى جانب هذا يحافظ هذا المركز على بعض النباتات وإعادة تشجيرها في المناطق المجاورة.