مشكلتي لا أعرف ماهي بالضبط، أو بالأحرى لا أعرف من أين أبدأها، فمأساتي تحمل من التفاصيل ما قد يجعلني أتيه في سردها، فأحيد عن جوهرها ،كم كنت أتألم في صباي وأنا أرى والدتي التي تكفلت بتربيتي بمعية أشقائي، تنهض في الساعات الأولى من الصباح، كي تكون في الموعد بالمؤسسة التي إشتغلت فيها كمنظفة لسنوات طويلة ، عشت على أمل أن أنقل والدتي من الفقر إلى حياة أفضل، لكن القدر لم يمهلها، ليس لتنعم معي في حياة مغايرة، لتلك التي ألفتها، بل لترى شقائي وتبكي لحالي، فأنا سيدتي خريج جامعة، لكنني عاطل عن العمل منذ سنوات، بعدما إشتغلت في وظيفة لا تتناسب أبدا ومستواي الدراسي لدي قناعة راسخة بأن حالي لن يتغير وخوفي من المستقبل المجهول ليس له نظير . أرى من حولي أصدقائي الذين كانوا معي في الثانوية والجامعة، وقد كونوا أنفسهم وتزوجوا وأنا قد بلغت الثلاثين ولازلت أراوح مكاني ، الجميع سيدتي تقدم خطوات، فيما أبقى أواجه مصيرا مجهولا، فهل هناك أمل في تغيير هذا الواقع المرير؟ الرد لا أعتقد أنك بحاجة إلى مواساة، بقدر ما أنت بحاجة إلى إستعادة ثقتك بنفسك، والإيمان بقدراتك على تغيير واقعك، من خلال التخلي عن الأفكار المتشائمة، والتعلق بالحياة، خاصة وأنك في مقتبل العمر . تأكد أن ما تمر به، وإن كان من وجهة نظرك بمثابة عقبة يصعب تجاوزها، حالة يعاني منها العديد من الشباب، لكن الكثير منهم، عرف كيف يخرج من النفق المظلم بسلام . حاول أن تنطلق، أن تبحث عن عمل ولو كان لا يتناسب مع مؤهلاتك لكن ذلك من شأنه أن يحفزك للبحث عن وظيفة مناسبة . ردت نور