عرفته هذه السنة جل مناطق تيارت من تساقطات مطرية كبيرة، خاصة الشريط الجنوبي وانتشار الأعشاب البرية التي خلفت ظهور أحد أنواع الحشرات المسماة بيرقة المروج، الذي بدأ يستفحل نشاطها عبر مئات الهكتارات ببلديات جنوب الولاية كبلدية "مادنة" التي عرفت غزو هذه اليرقة، تقربنا من مصالح الفلاحة على مستوى دائرة عين كرمس، وعلمنا أن هذه اليرقة هي أصلا من الحشرات المألوفة بالمنطقة، وقد غابت في السنين الفارطة، نتيجة الجفاف، عكس ما حدث هذه السنة من انتعاش في الغطاء النباتي التي رجعت للظهور معه وهي تشبه دودة الجادوب الصنوبري، غير أن ميزتها أنها تتحول فيما بعد إلى فراشات هي اليوم تجوب كل مكان بأعداد كبيرة، وهو ما استدعى من المصالح الفلاحية توزيع كمية 220 لتر من مبيدات "كونقفو" المضادة لهذه اليرقة، بما يقدر ب 24 لتر على كل بلدية، قصد المعالجة خشية من انتقال عدوى هذه اليرقة إلى المزروعات الفلاحية باختلاف أنواعها.