مبلغ 11 مليار كان كافي لكشف عمليات الاختلاس التي قام بها عون رئيسي بمكتب بريد حجوط، بعد نجاته في إجراء 113 عملية اختلاس ناجحة، تمكن على اثرها من اختلاس المبلغ المذكور، غير أن الشكوى التي تقدمت بها المديرة الولائية للبريد والمواصلات تيبازة، لدى وكيل الجمهورية، أوقعت بالمدعو "م.ع" بعد التحقيق الذي قامت به الضبطية القضائية بتحريات حول المبلغ الإجمالي المختلس والشكاوى التي تقدم بها الزبائن، وكذا عن طريق سماعهم، وممثلي مركز بريد حجوط، أين وصلت من خلاله ذات المصالح، إلى المتهم الرئيسي في القضية والذي تأكد أنه شرع في اختلاس هذه الأموال منذ سنة 1996، عن طريق استعمال أسماء وهمية والتزوير في وثائق إدارية رسمية تابعة لمصلحة البريد والمواصلات، بالرغم من وجود دورات للتفتيش، إلا أن أمره يكتشف، ما أثار شكوكا حول وجود شركاء له في القضية، وبعد استجواب المتهم من قبل قاضي التحقيق، أكد أنه منذ توليه منصب مفتش الشبابيك أصبح يقوم بملأ الوثيقة رقم 13، للنظر ويسلمها لعون الشباك، فيقوم بتنفيذ العملية وصرف المبلغ المطلوب، وتسجيله في السجل الخاص بالسحب، ليقوم بعد ذلك بسحب المبلغ لنفسه شخصيا دون حضور صاحب الدفتر، ليتم بعد التحقيق واكتشاف الاختلاسات الكبيرة التي حدثت لعدد معتبر من الزبائن عن طريق دفتر التوفير، والغريب الذي شد الجميع في قضية الاختلاس هذه، هو أن الجاني قام باختلاس مبلغ 11 مليار سنتيم، ولدى مثوله أمام التحقيق قال أنه قام بشرب الخمر بمبلغ جد خيالي، استغرب له الجميع وهو 8 مليار سنتيم، فيما تم الحكم في قضية الحالة ب 5 سنوات سجنا.