شكل موضوع تطبيق توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بخصوص ترقية وضع المرأة في المجتمع محور اجتماع المجلس الوطني للأسرة و المرأة المنعقد اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة في اطار اعداد الاستراتيجية الوطنية للأسرة. ويأتي هذا الاجتماع -حسب ما أوضحته في افتتاح أشغاله الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة و قضايا المرأة السيدة نوارة سعدية جعفر-عملا بتوجيهات الرئيس بوتفليقة التي تضمنها الخطاب الذي ألقاه في الثامن من مارس المنصرم و الذي اعتبرته "المرجعية الأساسية" التي يأخذ بها في اعداد الاستراتيجية الوطنية للأسرة. وتوقفت السيدة جعفر عند مطالبة رئيس الجمهورية بايجاد الميكانيزمات الكفيلة بترقية مكانة المرأة في المجتمع و تمكينها من مناصب المسؤولية و القرارو هو المجال الذي "لا يزال تواجدها فيه جد محدود". وفي هذا الاطار تطرقت الوزيرة الى مشروع القانون العضوي لتنفيذ المبادئ الدستورية لاتاحة مشاركة أكبر للمرأة في المجالس المنتخبة الذي كان الرئيس بوتفليقة قد طالب باعداده مرجحة أن يتم الانتهاء منه على مستوى وزارة العدل قريبا. ودائما فيما يتعلق بترقية دور المرأة في المجتمع و الجهود المبذولة لتمكينها من ممارسة حقها في العمل دون أن يكون لذلك تأثير سلبي على حياتها الأسرية أفادت السيدة جعفر بأنه تم احصاء ما بين 2006-2009 انجاز ما لا يقل عن "470 روضة و دار حضانة وطنيا من بينها 30 حضانة بالجزائر العاصمة لوحدها" حسب المعطيات المقدمة من طرف وزارة الداخلية. وتجدر الاشارة الى ان هذا الاجتماع سيتواصل أمسية اليوم على شكل ورشتين على أن تستأنف الأشغال غدا الخميس للخروج بصيغة عمل موحدة لاعداد برنامج العمل 2009-2015.