-أول أمس- خلال مرافعته في قضية شجار بالعصي الذي وقع بمنطقة ريفية ببلدية الرشايقة، في شهادة العجز التي منحها الطبيب الشرعي لولاية تيارت لأحد المتهمين، واعتبر المحامي "ص.ع" أن جميع ما جاء فيها من ضرر، هي مواصفات معنوية لا تخضع لأي ضرر مادي، كون الأضرار التي عاينها الطبيب تتطلب فحصا بالأشعة، ولم يستبعد المحامي أن يكون الطبيب قد منحها دون حضور المعني بالأمر" المتهم"، مستدلا بحالة مماثلة للطبيب الشرعي لولاية الجلفة، الذي تم توقيفه منذ 18 شهر وإيداعه الحبس، وقد اعتبر البعض هذا إشارة واضحة إلى مطالبته بالتحقيق في القضية، أما محامية المتهم الأستاذة "ح.ج"، فاعتبرت المحامي "الخصم" قد تجاهل الضرر المكتوب في الشهادة، رغم كثرة تحديد الأضرار التي حددها الطبيب، والمتمثلة في الجرح الذي أصيب به على مستوى اليد الذي سببه له الضحية. وقد علمت "النهار" من مصدر موثوق؛ أن وكيل الجمهورية قد أحال الشهادة إلى الخبرة الطبية للتحقيق فيها. تعود وقائع القضية إلى الأسبوع الماضي، حيث اتهم المدعو "ت.م" أحد أبناء الضحية بمحاولة حرق أرضه الفلاحية، حيث وجده يدخن بجوارها، الأمر الذي أدى إلى وقوع مناوشات وصلت إلى مشادات استعملت فيها العصي، أصيب من خلالها الشيخ على مستوى الرأس وكسر في اليد، مما أدى بأحد الجيران إلى التدخل وفك الشجار، وتم نقل الشيخ إلى الطبيب الشرعي، وسلمت له شهادة عجز ب 30 يوما، في حين سلمت شهادة مماثلة ب 10 أيام للمتهم، ومن المنتظر أن يصدر الحكم الأسبوع المقبل. للإشارة، التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة قصر الشلالة أمس عامين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 50 ألف دج في حق المدعو "ن.م"، البالغ من العمر 28 سنة، بعد أن وجهت له تهمة الضرب والجرح العمدي في حق شيخ يبلغ من العمر 62 سنة.