انتقل قائد الناحية العسكرية الخامسة، على متن مروحية عسكرية، على اثر المجزرة الرهيبة التي ارتكبتها مجموعة الخوارج من إرهابيي الجماعة السلفية للدعوة والقتال صباح أول أمس، بجبال سيار جنوب ششار على مشارف صحراء ولاية خنشلة، إلى منطقة الاعتداء، واطلع جوا على طبيعة الأرضية الجبلية المحاذية للصحراء، قبل إعطاء إشارة انطلاق عدة عمليات للتمشيط والبحث ووضع نقاط مراقبة.وقد تواصلت إلى هذه الساعة، عمليات الاستكشاف جوا بالطائرات العسكرية النفاثة على ارتفاعات منخفضة، ومن خلال طائرات مروحية عسكرية لنقل القوات المحولة جوا. وحسب مصادر عليمة؛ فإن المجموعة الإرهابية التي نفذت العملية لا تزال محاصرة في دائرة 15 كلم من موقع الحادث، أين تشير المعلومات الأولية أن الساعات القليلة القادمة ستكون حاسمة لتحديد نقطة تموقع المجموعة الإرهابية، قبل اتخاذ القيادة العسكرية لقرار المداهمة البرية الواسعة من جميع الجبهات.كما تشير الأنباء المتداولة في الأوساط الأمنية، إلى سقوط بعض أفراد المجموعة الإرهابية خلال عملية القصف الجوي التي استهدفت مواقع يعتقد أنها مخابئ، قبل أن تعلن القيادة العسكرية عن العدد بالضبط، بعد تنفيذ المداهمة البرية. ومن جهة فإن المجموعة التي لا تزال تحت حصار أمني مشدد، يرجح أنها ضمن تشكيلة ما يعرف بكتائب الفتح التي تنشط بين مثلث باتنة، وادي سوف وخنشلة التي كانت قد نفذت حواجز مزيفة في عدد من المحاور الرئيسية للطرقات الوطنية في الصحراء وجنوبباتنة مؤخرا باستعمالها للزي العسكري وشبه العسكري، وهو ما يفسر استيلاء المجموعة على الثياب الرسمية لأعوان الحرس البلدي ضحايا المجزرة الأخيرة.