أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة أمس، المدعو ''م. ب'' البالغ من العمر 72 سنة، بعقوبة 3 سنوات سجنا نافذا بتهمة المتاجرة في الذخيرة من الصنف الخامس دون رخصة، فيما استفاد شقيقه المدعو ''م.ع'' البالغ من العمر 52 سنة من البراءة من نفس التهمة، بعدما طالب ممثل الحق العام تسليط عقوبة ثماني سنوات سجنا نافذا في حق كل واحد منهما. حيثيات القضية تعود لتاريخ 18 فيفري 2008 عندما تلقت فرقة الدرك الوطني للتلاغمة بميلة مكالمة هاتفية من مستعملي الطريق الوطني رقم 100 مفادها وقوع حادث مرور جسماني على مستوى مشتة الكبابة، ووجود بضاعة خطيرة وممنوعة على متن سيارة من نوع ''ڤولف''، وفور تنقل رجال الدرك بعين المكان وجدوا ثلاثة أشخاص يحاولون نقل السيارة المقلوبة على متن شاحنة إسعاف السيارات ولم يعثر على سائق السيارة الذي نقل لمستشفى عين مليلة من طرف مواطنين لإصابته بجروح، وقد تم التعرف على هويته من خلال رخصة السياقة التي وجدت بمسرح الجريمة، ويتعلق الأمر بالمدعو ''م.ب'' كما عثر بمكان الحادث على عشرة آلاف كبسولة أصفر نحاسي مبعثرة، وقد حاول شقيق سائق السيارة والمسمى ''م.ع'' نقل السيارة في غفلة من رجال الأمن، والمسمى ''م.ع'' الذي أكد جهله بما تحويه السيارة، وأنه جاء بناء على طلب أخيه لإسعاف السيارة ونقلها لعين مليلة، وبعد اتخاذ كامل الإجراءات القانونية وتفتيش مسكن المتهم عثر بداخله على حامل خراطيش، سبع خراطيش معبأة وثلاثة أخرى فارغة، وعند سماع المتهم ''م. ب'' صرح أن السيارة ملكه اشتراها قبل الحادث بخمسة وعشرين يوما من قسنطينة، ولم يقم بنقل ملكيتها، وأنه اشترى الكبسولات من مدينة العلمة من عند شخص مجهول الهوية وأخفاها تحت المقعد في كيس بلاستيكي بهدف استعمالها في الصيد كون عائلته مولعة بهواية الصيد واستعمال البنادق في الأعراس، وبعد وقوع الحادث اتصل بأخيه ''م.ع'' الذي اتصل بدوره بكل من ''ق.ع'' وصاحب شاحنة لإسعاف السيارات، وأن شقيقه لا يعلم بشرائه للسيارة ولا بمحتواها.