تم اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة التوقيع على تجديد بروتوكول التعاون و التوأمة بين بلدية الجزائر الوسطى و ولاية العيون الصحراوية. وقد تم التوقيع على هذا البروتوكول من قبل رئيس المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى السيد الطيب زيتوني و والي العيون السيد محمد الأمين دادي. وعن هذه المبادرة أوضح السيد زيتوني أن هذا الاتفاق يحمل شيئا جديدا "يأتي ليضيف بعدا أساسيا آخر لنصرة القضية الصحراوية" من خلال اضافة بند سياسي ينص على "توسعة فضاء التضامن الافريقي و الدولي للقضية الصحراوية". وكشف في هذا السياق عن تنصيب ورشة عمل للتحضير لندوة دولية للتأكيد على أحقية الشعب الصحراوي في تقرير مصيره من المقرر أن تحتضنها الجزائر بداية ديسمبر المقبل. أما والي العيون فقد حرص على التذكير بأن هذا الميثاق تم تجديده عدة مرات بعد توقيعه للمرة الأولى سنة 2002 بحكم "الموقف الثابت للجزائر الذي لا يتزعزع في دعمه لجميع الشعوب المظلومة في تقرير مصيرها". غير أن هذه المرة تكتسي -- حسب السيد دادي -- طابعا خاصا بالنظر الى حضور مراسم التوقيع عدد من المعتقلين الصحراويين السابقين حيث كانت مسألة تحرير المعتقلين بالاضافة الى فك الحصار المضروب على الأهالي تشكل "أحد أهم الأهداف المسطرة في الطبعات الأخرى من البروتوكول". واعتبر ذلك "خطوة كبيرة في مسيرة تكسير جدار العار الذي قسم التراب الصحراوي و فرق بين أعضاء العائلة الواحدة" يقول السيد دادي الذي أكد أنه و "في كل مرة يتم تجديد هذا الاتفاق تضاف لهذه الوثيقة معاني أخرى قوية و هو الأمر الذي سيستمرالى غاية تحقيق الهدف الأسمى ألا و هو تحرير كل التراب الصحراوي و فك الحصار الجائر و اطلاق سراح كل المعتقلين الصحراويين". وبدوره توقف رئيس منظمة المدن الافريقية الأسقف سمانقاليزو مخاتشوا عند ضرورة دعم الشعب الصحراوي في قضيته "العادلة" للوصول الى تحرير آخر مستعمرة في القارة السمراء مؤكدا في ذات السياق على دعم منظمته "المتواصل" للكفاح الذي يخوضه أبناء الشعب الصحرواي "في سبيل افتكاك الحرية و استرجاع أراضيه المغتصبة". كما عرج من جهة أخرى على الدور الذي تلعبه منظمة المدن الافريقية على الصعيد الإقليمي مشيرا الى أنه تم في آخر اجتماع لها اسناد نيابة رئاستها الى الجزائر ممثلة في بلدية الجزائر الوسطى وهذا بغية "تفعيل دورها (المنظمة) على مستوى شمال افريقيا و الذي لا يزال بحاجة الى بذل بعض الجهد الاضافي".