نددت المئات من عائلات الباتريوت، كانت تنشط على مستوى منطقة عمروسة ببلدية ببوينان بولاية البليدة، بالوضع المزري الذي تتخبط فيه عائلاتهم خاصة في شهر رمضان المعظم، حيث تضطر إلى الإفطار على كأس ماء ورغيف خبز. وقال ممثل الباتريوت بمنطقة عمروسة'' عبد المالك.ر''، في اتصال مع ''النهار''، أن السلطات تخلت عنهم بعد أكثر من عشر سنوات في مواجهة الإرهاب، في منطقة عمروسة، ليتم نقلهم فيما بعد إلى مكان آخر، ويتعلق الأمر بالمنطقة المسماة العيساوي التي مكثوا بها العديد من السنوات بعيدا عن أهلهم، مستغربا الوضع المزري الذي تعيشه هذه العائلات التي ضحت من أجل الجزائر، لتجد نفسها قاب قوسين من الإنعدام وتعيش على صدقات المحسنين. وفي السياق ذاته؛ طالب المتحدث بالتدخل الشخصي لرئيس الجمهورية لإنقاذهم من الذل والغبن الذي يعيشونه، بالرغم من الإجراءات التي تم اتخاذها لصالح الباتريوت في الفترة الأخيرة، و التي تنص بالدرجة الأولى، بوضع تصنيف خاص لهذه الفئة، من خلال التركيز على الأقدمية في المشاركة في مكافحة الإرهاب، مع وضع تصنيف جديد لرؤساء المجموعات، والرقي في سلم الرتب والمسؤوليات، نظرا لارتباطهم الدائم وحفاظهم على أجهزة الاتصالات. ومن جانب آخر؛ كشفت المنظمة الوطنية للدفاع عن مقاومي الإرهاب عن عدم تطبيق المرسوم التنفيذي 9704، المتعلق بمجموعات الدفاع المشروع في أغلب ولايات الوطن، مطالبين التشاور والحوار في صياغة القوانين المقترحة لصالح فئة المقاومين والدفاع الشرعي، ومن جهة أخرى ثمنت المنظمة الوطنية للدفاع عن مقاومي الإرهاب، تصريحات الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية دحو ولد قابلية، التي ترمي إلى اتخاذ الدولة لإجراءات لصالح فئة الدفاع المشروع والمقاومين، وذلك على هامش تخرج الدفعة العاشرة لعونات النظام العمومي بعين البنيان، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يعد ثمرة جهود إطارات المنظمة التي تم رفعها إلى الجهات العليا للبلاد.