علمت النهار من مصادر جد عليمة بأن مختلف الأجهزة الأمنية بولاية سكيكدة وعلى رأسها فرقة البحث والتحري التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بسكيكدة قد باشرت سلسلة تحرياتها الأمنية بخصوص التجاوزات الخطيرة التي ما فتئت ترتكبها بعض الشركات الأجنبية التي تعكف على الأشغال الصناعية ، حيث تبين أنها تستعمل بعض المواد الكيماوية الخطيرة على صحة العمال والبيئة. وأسرت ذات المصادر بأن هذه القضية الخطيرة كان مجموعة من الشباب العامل بإحدى الشركات الصناعية الأجنبية قد أثاروها من خلال شكاوى عديدة بعثوا بها إلى مختلف الجهات الوصية بالولاية قصد إيفاد لجنة تحقيق حول خطورة الأمر ، خاصة بعد أن تسببت هذه المواد الكيماوية في مضاعفات خطيرة على العمال الذين فيهم من أصيب على مستوى اليدين وأنحاء الجسم حيث ظهرت بقع غريبة على الجلد. هذا وأضافت ذات المصادر بأن والي ولاية سكيكدة يكون قد استنفر أول أمس جميع مسؤولي المديريات التنفيذية من قطاع الري،العمل،الصحة ، الطاقة والمناجم ، البيئة ،الحماية ،الدرك والأمن الوطني أين تم عقد اجتماع طارئ بمقر مفتشية البيئة قصد دراسة أبعاد وتداعيات هذه القضية التي اعتبرتها مصادرنا بأنها خطيرة جدا. في الوقت الذي راحت ذات المصادر تؤكد بأن اللجنة التي تم تشكيلها قد أقرت بفتح تحقيق حول الشروط والاتفاقيات التي تعمل بها هذه الشركات الأجنبية محل الاتهام. ناهيك عن تعيين لجنة ولائية لمتابعة أبعاد هذا الملف الذي طالب والي الولاية بإيفاد كل صغيرة وكبيرة بحيثياته في القريب العاجل . وفي سياق متصل ستكون لهذه اللجنة زيارة تفتيشية بداية من الأسبوع الجاري إلى جميع الورشات الصناعية التي تعود ملكيتها إلى الشركات الأجنبية المنتشرة عبر إقليم الولاية.