أعلنت قيادات من جماعة السلفية الجهادية بالمغرب، عن تأييدها لمراجعات الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة الأخيرة، وطالبت بتعميمها على كافة السجون المغربية" للاستفادة منها في القضاء على فكر العنف"، وكانت صحيفة "التجديد " المغربية قد قامت بنشر المراجعات خلال الأسابيع الماضية. ونقل الموقع الإخباري على شبكة الانترنيت "الإسلاميون" عن الشيخ محمد عبد الوهاب رفيقي، المعروف ب"أبو حفص" أحد شيوخ السلفية الجهادية الذي تم اعتقاله بعد تفجيرات ماي 2003 بالمغرب، موقفه الذي "يثمنه مراجعات الجماعة الليبية ومتفق معها جملة وتفصيلا"، ودعا لنشرها في الدول التي تعاني من ظاهرة العنف والإرهاب. وحرص الشيخ أبو حفص على القول:" أتمنى أن يكون لتجربة المراجعات الفكرية والفقهية للجماعات الإسلامية صدى بالمغرب، خاصة فيما يخص الدولة المغربية والأطراف التي يفترض أن تكون وسيطا لحل هذا الملف، عبر التواصل مع المعتقلين الذين طالما بعثوا نداءاتهم إلى أهل العلم بشكل صريح، لكن استجابتهم تأتي ضعيفة". و كانت "النهار" قد نشرت بدورها هذه المراجعات التي قامت بها الجماعة الليبية المقاتلة المتشددة، قبل أن تطرح مراجعاتها التي وصفت بأنها ضربة لتنظيم "القاعدة " و للتنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، تحت إمرة عبد المالك درودكال ( أبو مصعب عبد الودود)، خاصة وأن المراجعات شددت على تحريم الخروج على الحاكم، ورفض طريق العمل المسلّح، والتأكيد على أهمية العلم والفقه الشرعي، ورفض اللجوء إلى القوة لتغيير المنكر، والتفريق بين الدعوة والجهاد، كما أعلنت ضمنيا معارضتها لاعتداءات درودكال بالقول أن: "الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية، مختلفة عن باقي الجماعات المقاتلة، باعتبار أنها تلتزم بالشريعة وتنأى عن عدد من الممارسات الخاطئة؛ منها التفجيرات الاعتباطية وتخريب الممتلكات العامة والخاصة واستهداف المدنيين". والتزمت قيادة التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال "الصمت"، إزاء هذه المراجعات التي تزامنت مع حملة دعاة وعلماء طعنوا في شرعية الجرائم التي يرتكبها ولاتستند إلى أي تبرير شرعي، وعجزت قيادة درودكال عن تقديم أدلة شرعية خاصة عن الاعتداءات الإنتحارية، ولجأ إلى منع أتباعه من الإطلاع على الفتاوى و أحكام الشرع، خاصة في ظل موجة التوبة.