امين الزاوي مدير المكتبة الوطنية قال مدير المكتبة الوطنية والمشرف على جائزة ابوليوس للرواية، أن المكتبة غير قادرة على تقديم الدعم الكبير والدائم لجائزة ابوليوس للرواية، كما أن المبلغ الحالي المخصص لهذه الأخيرة لا يعبر بشكل مطلق عن مستواها ولا على وزنها كجائزة أدبية مهمة. كما أكد مدير المكتبة الوطنية، الروائي أمين الزاوي، في حديثه على هامش تسليم جائزة الرواية ابوليوس أول أمس ،أن الجزائر تحتاج إلى الكثير من الجوائز الأدبية في المسرح والقصة القصيرة و السيناريو، مشيرا إلى أن المكتبة الوطنية بالرغم من إمكاناتها التنظيمية التي تبقى معتبرة، إلا أنها لا تتوفر على الإمكانات المادية من أجل تبني مثل هذه الجوائز التي يجب حسبه أن تكون قيمة و محترمة على غرار الجوائز المتنوعة التي تقدمها الدول المهتمة بالشأن الثقافي . هذا و أضاف المتحدث في حفل توزيع جائزة ابوليوس للرواية باللغة العربية، الأمازيغية والفرنسية أن قيمة هذه الأخيرة التي تراوحت بين 100 ألف دينار و 50 ألف دينار هي قليلة بالنظر إلى القيمة المعنوية للجائزة و التي تحمل اسم أول روائي في العالم ،الجزائري النوميدي "أبولي ديمادور" من جهة ،و إلى احتياجات الأديب الجزائري من جهة أخرى، مشيرا في ذات السياق إلى ضرورة وضع مبالغ خاصة أو ميزانيات مهمة تدعم الفعل الثقافي، وتساهم في خلق تنافس محترم، وهذا من خلال تقديم جوائز جد محترمة وتتوافق مع وزن المنافسات، خاصة إذا تعلق الأمر بالميدان الأدبي التاريخي والعلمي، الذي يحتاج إلى جهد وعناء وصبر كبير. و قد اشرف الدكتور رفقة عدة وجوه أدبية حضرت حفل التسليم منها الكاتبة زهور ونيسي وغيرها، على تسليم الجائزة التي عادت في طبعتها الثانية إلى سبع روايات، ثلاث روايات بالعربية، روايتين بالأمازيغية و الفرنسية بعد أن ترشح لنيلها 31 رواية. ورجعت جائزة أبوليس الأولى باللغة العربية إلى رواية "مغامرات الماكر" للروائي أحمد خياط، هي رواية قالت عنها لجنة التحكيم أنها أول رواية جزائرية موجهة للفتيان، حيث احتوت على مجموعة قصص رمزية أبطالها حيوانات تهدف إلى توعية الفتيان، الجائزة الثانية التي تقاسمتها كل من روايتي "حي البنات" من تأليف محمد مسباعي، قصة اجتماعية تروي حياة فتاة تعيش تحت سيطرة عمتها و بناتها و قهر المجتمع ، و "أتصمت العصافير؟" للروائي محمد خليف هي سيرة للكاتب. كما عادت جائزة ابوليوس للرواية باللغة الأمازيغية إلى الروائي الطاهر ولد عمر بعنوان "بورورو" ، و رواية"سلاس و نوجة" للروائي إبراهيم تزغارت، الرواية باللغة الفرنسية كانت حاضرة من خلال "شجرة الحظ" للروائي محمد عطاف، تحكي حياة العائلات الجزائرية في فترة الخمسينات، و يعرض جانبا من حياة الاستعمار، و كذلك رواية "الجائعون الكبار" ل عبد الحليم عزوز التي مازلت لم تطبع بعد.