احتضنت المكتبة الوطنية قاعة "الأخضر السائحي" مساء أمس، مراسيم حفل تسليم جائزة "أبوليوس للرواية" باللغات الثلاث العربية، الأمازيغية والفرنسية·أكد الأمين الزاوي أن هذه الجائزة سميت باسم "أبوليوس المادوري" تكريما لأول كاتب روائي انساني عالمي وهو أبوليوس صاحب أقدم رواية "الحمار الذهبي" أو التحولات التي قام بترجمتها وتقديمها الدكتور أبو العيد دودو رحمه الله باسم الحمار الذهبي، وقد قدمها مترجمة الدكتور علي فهمي خشيم من الجماهيرية الليبية تحت عنوان "الجحش الذهبي"، وأضاف الزاوي أن هذا الاحتفال يأتي أيضا لأول صاحب مكتبة جزائرية وهو الأمير عبد القادر· وأعطى الدكتور الزاوي نبذة عن حياة أبوليوس المادوري، مضيفا في نفس الوقت أن الجائزة تأتي احتفالا بالأسماء الجديدة في مجال الرواية والتي شاركت في مسابقة رواية المكتبة الوطنية بخمسين نصا روائيا باللغات الثلاث وزعت على 13 نصا باللغة العربية و7 نصوص بالأمازيغية و11 نصا بالفرنسية، وأضاف الزاوي أن هذه المشاركة لم تكن رمزية بل كانت جيدة وجدّية، وخرجت عن النصوص المعتادة البكائية والتعذيب وأهوال الحرب إلى الحب والواقع الإجتماعي الجزائري· عن الكتابة باللغة الأمازيغية قال الزاوي أنها كانت شبه فلكلورية وأصبحت تدخل تجريدا جماليا جديدا بالنص الجزائري الجديد باللغات، هذه الأقلام يضيف الزاوي تصبح رصيدا في الآداب العالمية·وتم الإعلان عن أسماء الفائزين ففي اللغة العربية فازت رواية "مغامرات الماكر" من تأليف خيّاط أحمد، أما الجائزة الثانية فقد كانت مناصفة بين رواية "حي البنات" لمحمد مسباعي" و"أتصمت العصافير؟!"لمحفوظ خليف· الرواية باللغة الأمازيغية فازت رواية "بورورو" للروائي الطاهر ولد عمّار، ورواية "سلاس دونوجا لادامير تازفارت"، وفازت في اللغة الفرنسية رواية "شجرة الحظ" لمحمد عطاف ورواية للروائي عبد الحليم عزوز·وقد تم تسليم الجوائز للروايات التي يعود صدورها لسنة 2005 و2006، في حفل حضره جمع غفير من المثقفين والكتاب ورجالات الإعلام·