شهدت أمس، ثانوية الشيخ بوعمامة بالمرادية بالعاصمة، حالة استنفار قصوى، إثر تسجيل إصابة متمدرس في الصف الثاني متوسط من التعليم المتخصص بداء أنفلونزا الخنازير جراء احتكاكه مع والده القادم من الخارج، فيما تم إخضاع كافة تلاميذ المؤسسة بما فيهم الأساتذة إلى فحوصات طبية للتأكد من إصابتهم بالعدوى، وذلك بإجراء تحاليل طبية، كانت نتائجها سلبية .وقامت وزارة التربية الوطنية بغلق القسم الذي يدرس به التلميذ صاحب التسع سنوات لمدة سبعة أيام، وهي مدة سريان المرض، وذلك طبقا للتدابير المتخذة في إطار جهاز الوقاية والتكفل بالوباء في المؤسسة، فيما تم تكريس فريق طبي لتنفيذ التدابير الطبية الصحية ميدانيا .واقترب أولياء التلاميذ من المؤسسة لاصطحابهم، حيث اقتربت ''النهار'' منهم أين عبروا لها عن تخوفهم من انتشار الوباء، كما طالبوا السلطات الوصية باتخاذ احتياطاتها لتفادي تسجيل المزيد من الإصابات، خاصة بعد الحالات الست المسجلة بمدارس عين تموشنت بحر الأسبوع الجاري .من جهتها، أكدت المصالح المختصة بمعهد باستور بالجزائر أربع إصابات جديدة بأنفلونزا الخنازير ''اش1 ان1'' ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالجزائر إلى 67 حالة لا توجد من بينها حالة صعبة ولم تسجل أية حالة وفاة حسبما أشار إليه، أمس، بيان لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وحسب نفس البيان فإن الأمر يتعلق ب ''شخص بالغ ''ذكر'' عمره 37 سنة يقطن بولاية ڤالمة قدم مؤخرا من فرنسا ومراهقة سنها 15 سنة حلّت بالجزائر العاصمة قادمة من باريس، أين تقيم بشكل عادي وكذا إمرأة سنها 31 سنة تقيم بالجزائر لم تتم الإشارة إذا كانت قد سافرت مؤخرا. وبالنسبة لمجموع هذه الإصابات تمت مباشرة كل الإجراءات الطبية-الصحية المتضمنة في المخطط الوطني لمكافحة داء أنفلونزا ''اش1أن1'' لاسيما بالنسبة للطفل البالغ 9 سنوات الذي يزاول دراسته بالجزائر العاصمة يشير ذات المصدر.