سجّلت الوكالات التجارية التابعة لإدارة الخطوط الجزائرية الموزعة عبر التراب الوطني، أرقاما قياسية من قبل مناصري ''محاربو الصحراء''، الراغبين في الظفر بتذاكر للتنقل إلى ملعب المريخ بالسودان، الذي سيحتضن مقابلة الخضر ضد الفراعنة يوم الأربعاء المقبل، في إطار تصفيات كأس العالم 2010. كشف وحيد بوعبد الله، الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، عن تسجيل مليون و733 ألف طلب على تذاكر الرحلات المبرمجة من مطار هواري بومدين إلى مطار العاصمة السودانية الخرطوم، في وقت عمدت فيه الجهات الوصية على تخفيض عدد التذاكر من 10 إلى 9 ألاف تذكرة مع الإبقاء على نفس تسعيرة البيع المحددة ب 20 ألف دينار والتي حاولت الوصايا رفعها إلى 30 ألف دينار، بالنظر إلى الإقبال الهائل من قبل مناصري الفريق الوطني. وقد تم إلى حد الساعة؛ نقل 1500 مناصر إلى الأراضي السودانية، في انتظار نقل البقية عبر رحلات جوية، يتراوح عددها من 10 إلى 18 رحلة في اليوم، تكون آخرها في اليوم نفسه الذي ستجرى فيه المقابلة الفاصلة بين الخضر والفراعنة الأربعاء المقبل، حيث تم تجنيد 43 طائرة وأكثر من 400 طيار للقيام بالرحلات، وفي هذا الشأن أكد بوعبد الله، أن العديد من طياري الشركة قد قطعوا عطلتهم السنوية، من أجل المساهمة في نقل المناصرين وبصفة تطوعية، في إطار تدعيمهم للمنتخب في قطع تأشيرة التأهل إلى مونديال 2010. ولا تزال تشهد العديد من نقاط البيع التابعة للجوية الجزائرية، إقبالا لم يشهد له مثيلا في تاريخ الجوية الجزائرية من قبل مناصري المنتخب الوطني، على تذاكر الرحلات الجزائر-السودان للوقوف إلى جانب محاربي الصحراء الذين تعرضوا لاعتداءات عن طريق الرشق بالحجارة، ما جعل العديد من رجال الأعمال الجزائريين يقفون وقفة رجل واحد، ويقومون باستئجار طائرات بأكملها كلفتهم صرف الملايير.