أعلن أبو عبد الله غلام الله ، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، عن تأييده للاستفتاء الذي نظم نهاية شهر نوفمبر المنصرم بسويسرا، حول حظر بناء المآذن، وقال بصريح العبارة: "نحن نؤيد ما يحدث في سويسرا لأنها دولة أوروبية وحرة في القرارات التي تتخذها"، وهذا في الوقت الذي أوضح فيه وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، بأن الاستفتاء غير مناسب لأنه قد يؤدي إلى الصعود إلى الواجهة. التضارب في الآراء بين كل من وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الذي يحظى بالأولوية في إبداء رأيه بخصوص القضية المطروحة في سويسرا، ونور الدين يزيد زرهوني، المختص في الشؤون الداخلية للبلاد، يجعل موقف الجزائر مبهما وغير واضح على مستوى الساحة الدولية عامة والإسلامية خاصة، في ظل غياب تنسيق حكومي للخروج بقرار يعبر عن موقف دولة إسلامية مستقلة. على صعيد آخر؛ اعترف غلام الله في تصريح صحفي، على هامش الجلسة العلنية المخصصة لمناقشة قانون المالية لسنة 2010، بمجلس الأمة، بالنقائص المسجلة في موسم حج2009، وتحفظ عن ذكرها إلى حين إعداد البعثة لتقريرها، في حين أكد عدم تسجيل أية إصابة بأنفلونزا الخنازير في صفوف الحجيج العائد من البقاع المقدسة، رغم قلة عدده مقارنة بعدد الذين لم ينهوا بعد مناسك هذه الفريضة، ولا حتى في صفوف 120 ألف معتمر مسجل هذه السنة، وأردف قائلا: "لا يخفى عليكم، بأننا أصدرنا تعليمات لفائدة كافة الأئمة، نطالبهم من خلالها بإلقاء خطب حول الوقاية من الفيروس الذي أخذ ينتشر بصورة سريعة في الجزائر".