أكد، دحو ولد قابلية ، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية المكلف بالجماعات المحلية، استحالة إعادة إسكان سكان ديار الشمس قبل نهاية السنة الجارية مثلما كان مرتقباً في وقت سابق، وقال أن الملف هذا قد أُجل إلى غاية السداسي الأول من السنة المقبلة. وأرجع، ولد قابلية، أمس، في اتصال مع "النهار"، الأسباب الرئيسية التي كانت وراء تأجيل ملف إعادة إسكان سكان ديار الشمس إلى السداسي الأول من العام الداخل، بدلاً من نهاية شهر ديسمبر الجاري مثلما كان منتظرا، إلى تأكيد ولاية الجزائر عدم جاهزية السكنات التي كان من المقرر تسليمها للسكان المعنيين، وهذا حسبما تشير إليه آخِر التقارير المتوفرة لديه التي تؤكد بدورها أن السكنات ستكون جاهزة في السداسي الأول من السنة المقبلة، دون أن يحدد اليوم ولا الشهر، واكتفى بالقول "إن عدم جاهزية السكنات التي كانت تعوِّل عليها الحكومة لحل مشكل سكان ديار الشمس بالعاصمة، حال دون التمكن من الشروع في إعادة إسكان هؤلاء"، فيما أوضح أن تحويل سكان المنطقة إلى سكنات جديدة لن يكون دفعة واحدة وإنما سيتم عبر مراحل، وعن طريق الأولوية، حيث كلما تم الانتهاء من إنجاز سكنات كلما تم الشروع في ترحيل سكان المنطقة التي سجل بها أعمال شغب أسفرت عن سقوط جرحى في صفوف عناصر الأمن. ورجح، الوزير، في معرض حديثه، إمكانية إسكان سكان ديار الشمس خارج العاصمة، حيث قال في هذا الشأن "كلما تم التأكد من توفر سكنات جديدة، إلا وكانت موجهة لفائدة هؤلاء السكان". وكان سكان ديار الشمس، قد قاموا باحتجاجات عنيفة تعبيراً منهم عن تذمرهم وسخطهم الشديدين على السكنات غير اللائقة التي يقطنون بها، كما أن الوزير المتحدث، كان قد أكد ل"النهار" أياما قليلة بعد الاحتجاجات، أن الشروع في عملية إعادة إسكان البعض من المحتجين يكون قبل نهاية العام الجاري، فيما يتوجب على الآخرين الانتظار من سنتين إلى أربع سنوات لإعادة إسكانهم بحكم عدم توفر العدد الكافي للسكنات الجاهزة الآن، كما أعرب عن آماله برضى هؤلاء السكان على السكنات الجديدة، لأنه -على حد قوله- قد ألزم السلطات المحلية بالعمل بمبدأ التوزيع العادل لهم. كما كان قد أوضح أن مشكلة سكان ديار الشمس قائمة منذ ست سنوات، حين اقترحت السلطات المحلية على هؤلاء حلولاً تقضي بإعادة هيكلة سكناتهم ذات الطراز الكولونيالي وتمكين بعضا منهم من الاستفادة من أحد سكنات جيرانه، فيما يتمكن البعض الآخر من الاستفادة من سكنات خارجة عن دائرة المدنية، "لكن الاقتراح هذا قُوبل بالرفض في وقتٍ حظي بترحيبٍ من طرف سكان ديار الكاف، لكن وبعد هذه المدة تفاجأْنا من التصرفات التي قام بها سكان ديار الشمس، والتي نعتبرها غير شرعية".