نزعت قوات الجيش الوطني الشعبي ودمرت أكثر من 8 ملايين لغما، إلى غاية ال30 من شهر سبتمبر المنصرم، وهو ما يمثل نسبة 75,65 بالمائة من العدد الإجمالي للألغام التي زرعها المستعمر. وكشفت حصيلة صادرة عن قسم هندسة القتال بقيادة القوات البرية، حسبما جاء في العدد الأخير من مجلة الجيش، أن عمليات نزع وتدمير الألغام التي باشرتها وحدات الجيش الوطني الشعبي على الأشرطة الحدودية منذ الاستقلال وإلى غاية تاريخ 80 سبتمبر 2009، مكّنت من تدمير ونزع 8,688,477 لغم، وتشير الوثيقة الصادرة عن قيادة القوات البرية إلى أنه من الصعب تحديد المساحة غير المطهرة بدقة بالنظر إلى أن الأشرطة الملغمة من طرف الاستعمار على الحدود الشرقية والغربية متباينة فيما بينها، من حيث عرض الخط الملغم وكثافة التلغيم في كل قطاع، إضافة إلى التوسع العشوائي لعدة قطاعات ملغمة نتيجة العوامل الطبيعية والمناخية والنشاطات البشرية. كما أن المخططات التي تم الحصول عليها من الطرف الفرنسي لا تتضمن المعلومات الضرورية لتحديد المناطق الملغمة. وقد خصص العدد الأخير لمجلة الجيش افتتاحيته للمشاكل التي تواجهها البشرية جمعاء، على غرار النزاعات المسلحة وبؤر التوتر والتباين الاقتصادي بين دول العالم. وركزت المجلة في هذا العدد على المشاكل الحادة المتعلقة بالبيئة، التي يجد المجتمع الدولي صعوبة في حلها، منبِّهةً إلى ضرورة إدخال تعديلات على الهيئات الدولية، سواء على مستوى هيكلتها أو أنماط وظائفها، من أجل دمقرطة الجهاز الأممي. وفي هذا الشأن، نوّهت المجلة بالمجهودات المبذولة من قِبل الدول الإفريقية في إطار تعزيز السلم والأمن بإفريقيا على غرار الآليات العملياتية، حيث يعمل الاتحاد الإفريقي على تأسيس قوة جاهزة تكمُن مهمتها الرئيسية في إدارة النزاعات في إفريقيا. وعلى صعيد ذي صلة، تطرقت المجلة إلى تحديات المجتمع الدولي في محاربة الجوع الذي قالت أنه يجتاح العالم في صمت. كما أشارت إلى التحدي الذي تواجهه الجزائر في إطار تصورات الجزائر ما بعد البترول.