أوصى مؤتمر الأديان الذى استضافته العاصمة العراقية بغداد بضرورة اعتماد الحوار ونبذ التطرف الدينى وتحريم الدم العراقى ومواجهة الفتاوى التكفيرية بهدف تحقيق الأمن والسلام وبناء المصالحة المجتمعية ومعالجة الأثار والانعكاسات التى سببتها "الهجمات الإرهابية" خلال السنوات الماضية. وأكد المشاركون فى المؤتمر الذى عقد تحت عنوان (دور الأديان فى تعزيز الأمن والسلام فى العراق) أمس السبت على أن"التطرف لا يرتبط بدين معين" مبرزين أهمية نشر ثقافة التسامح والقبول بالآخر والمشاركة فى بناء البلاد. وخرج مؤتمر حوار الأديان الذى رعته لجنة الأوقاف الدينية فى البرلمان بمشاركة رئيس مجلس النواب إياد السامرائى وحضور حوالى 200 شخصية دينية وسياسية بتسع توصيات تهدف إلى تعزيز الحوار والتسامح , أبرزها "احترام الرموز والمقدسات والشعائر الدينية لجميع الأديان والمذاهب وشجب ونبذ التطرف الدينى الذى يقوم على استئصال الآخر وحرمانه من حقوقه". كما أكدت التوصيات "أهمية" تطوير المناهج التربوية والجامعية ودور المؤسسات العلمية فى تعزيز ثقافة التسامح والتعددية والتعايش بين مكونات الشعب العراقى إضافة إلى الدعوة لتأسيس مؤسسة مستقلة ترتبط بمجلس النواب تقوم بمهمة تعزيز التعايش السلمى والتعريف بالثقافة الدينية للأخر وتشجيع ثقافة الحوار ونبذ العنف والتطرف ودعم السلم الأهلى. وشدد المشاركون على "أهمية دور العلماء فى جمع الكلمة وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال بلا إفراط أو تفريط بعيدا عن التعصب وتحريم الدم العراقى والوقوف بوجه الفتاوى التكفيرية". وتضمنت التوصيات أيضا تفعيل دور منظمات المجتمع المدنى فى إرساء روح التسامح الدينى والتأكيد على دور الحكومة ومجلس النواب ومؤسسات الدولة كافة فى بث روح التسامح وتحقيق العدالة الاجتماعية مع إيلاء أهمية خاصة لدور المرأة فى المساهمة في بناء المجتمع على أساس المحبة والسلام. و تجدر الاشارة انه انبثقت عن المؤتمر لجنة تقوم بمتابعة هذه التوصيات.