رد الناخب الوطني رابح سعدان على الحملة الشرسة والمغرضة التي شنتها بعض الأطراف التي أرادت ضرب استقرار المنتخب الوطني قبل أيام قليلة عن موعد كأس أمم إفريقيا، وأكد في آخر تصريح له قبل شد الرحال إلى أنغولا، أن أمور "الخضر" تسير على ما يرام وأن الأجواء داخل التشكيلة رائعة ومثالية وأخوية تسود بين اللاعبين، كما تحسّر من الأكاذيب التي أطلقتها بعض الأقلام الصحفية وقال في تعليق عليها "حسبي الله ونعم الوكيل.. حرام عليهم"، واستغل الشيخ سعدان الفرصة وطمأن الشعب الجزائري حول حظوظ "الخضر" في "الكان" وقال أنهم سيبذلون أكبر المجهودات من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تفرح الجماهير الجزائرية. ولام بشدة المدرب الوطني رابح سعدان في تصريح له عبر أمواج الإذاعة الوطنية الأولى الانتقادات التي وجهت له وجاءت كلماته توحي بالتحسر من شدة قساوتها عليه، لأنها آلمته كثيرا وقال "بعض الأطراف تنشر الأكاذيب والإدعاءات.. لكن أقول الحقيقة وكل شيء واضح، اللاعبون مرتاحون وأكيد أن أطراف "باينة" يكذبوا بعد أن قررنا خوض الحصص التدريبية الأخيرة مغلقة، لكن حرام عليهم، بعض الصحفيين خرجوا دعايات للشعب الجزائري ربي ما يسمحلهمش... ويزيدوا يخونوا بلادهم". "الآن أصبحت ماشي مليح وما نعرفش" قال سعدان أن من ينتقدونه حاليا نسوا الكثير مما قدمه من خدمات وتضحيات للمنتخب الجزائري من قبل، حيث استغرب كيف تحول إلى مدرب فاشل ولا يحسن مهمنة التدريب واختيار الخطط ومكان التربص، وأضاف أنه لم يبخل يوما على المنتخب الوطني ودائما كان الأول في تلبية نداء الوطن، وقال "لو كنت فاشلا حقا لما تأهلنا إلى مونديال جنوب إفريقيا، حيث استطعنا تكوين مجموعة شابة وقوية بعد عامين من العمل الجدي والمتواصل" وأضاف "كانوا يسموني "الپومپي" لأنني كنت دائما ألبّي دعوة "الخضر" في الوقت الحرج من اجل إنقاذه". "أنا في مهمة وطنية وأنا باق إلى ما بعد المونديال" اعتبر قائد ملحمة التأهل إلى المونديال المهمة التي هو بصدد أدائها مهمة وطنية، وطلب من الخلاطين تركه يعمل بهدوء، وأكد مرة أخرى أنه لم يفكر في المغادرة ولديه مسؤولية تجاه "الخضر" لابد من إكمالها وقال أنه سبقى إلى ما بعد المونديال، "وبعدها من أراد أن يشرف على الخضر فمرحبا به" قال الشيخ سعدان. "واجهنا صعوبات كثيرة من قبل ولن نتأثر بما حدث" طمأن سعدان الجماهير الجزائرية وأكد أن ما حدث لن يؤثر عليه قبل أيام قليلة عن دخول غمار المنافسة الإفريقية، وقال أن المنتخب واجه صعوبات وعقبات كثيرة من قبل واستطاع تجاوزها جميعا واستفاد من ذلك، وهو ما يجعله لا يتأثر بما حدث، وأضاف أنه هو القائد ولديه قوة نفسية لمواجهة هذه المشاكل ولابد عليه أن يكون قويا حتى يكون قدوة للاعبيه. "لهذه الأسباب اخترت الأجواء الباردة... وقمنا بأحسن تربص" أوضح المدرب الوطني رابح سعدان أسباب اختياره مكان التربص الخاص ب"الكان" بفرنسا رغم برودة الطقس بعد أن انتقده الكثير وأعاب عليه ذلك الاختيار، أن لكل مدرب طريقته الخاصة في التدريب وأنه توجد أكثر من طريقة في منهجيات التدريب وهو على دراية كبيرة بها، وأضاف "الجميع أصبحوا "مخاخ" ويعرفون منهجيات التدريب". وحسب رأيه فالجو البارد في فرنسا يسمح للاعبين ويمكنهم من رفع لياقتهم البدنية كثيرا، لأن الجسم يتقبل التدريبات المكثفة وهو ما يسمح له من رفع لياقته البدنية دون تعب كبير، لكن التدرب في منطقة حارة وبها رطوبة كبيرة لا يساعد اللاعبين على بذل مجهودات كبيرة وليس مفيدا لرفع اللياقة البدنية، وكان سعدان قد أوضح من قبل في ندوة صحفية قبل مغادرة الجزائر نحو تربص تولون، أن الحرارة والرطوبة لن يتكيف معهما اللاعب حتى ولو تدرب في مكان يشبه الأجواء في أنغولا، عكس عامل الارتفاع عن مستوى البحر الذي يمكن اللاعب التكيف معه إذا بقي مدة معتبرة من الزمن وهن يتدرب على نفس أجوائه، ومن جهة أخرى، أكد سعدان أن تربص فرنسا ناجح وقال "قمنا بأحسن تربص والأمور سارت على أحسن الأحوال حيث طبقنا البرنامج جيدا". "المنتخب جاهز... ومن يلعب سيقدم كل طاقاته" تطرق المدرب الوطني إلى جاهزية أشباله وأكد أن جميعهم يتمتعون حاليا بمردود متساوي وكلهم جاهزون للدفاع عن ألوان المنتخب في أنغولا، وأضاف أن من سيقحمه سيقدم كل طاقاته من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، وبذلك فإن المنتخب جاهز للمهمة المرتقبة التي تنتظره في أدغال إفريقيا، لأننا نملكك مجموعة متكاملة، على حد قوله، وفيما يخص الإصابات قال سعدان "طبيب الفيفا سمح لعنتر يحيى بالاندماج مع المجموعة والبقاء مع الخضر لأنه بدأ يتعافى من الإصابة، أما صايفي فإصابته خفيفة والأمر الذي جعله يتوقف عن التدريبات هو الزكام الحاد، لكنه سيكون جاهزا وسيتدرب بمفرده داخل القاعة حتى لا يعاوده المرض، في حين أن مغني يتعافى تدريجيا وإصابته ليست خطيرة كما توقعنا من قبل". "مباراة مالاوي مهمة.. وتابعنا اللقاءات الودية لمنتخب مالي" عاد سعدان وتحدث عن المباراة الأولى ل"الخضر" في "الكان" واعتبر مواجهة مالاوي مهمة جدا لبقية المشوار، كما أكد أنه تابع منتخب مالي في المباريات الودية التي خاضها مؤخرا، وقال أنه يملك معلومات عن منتخب أنغولا الذي عسكر مند شهر كامل بالبرتغال وهو ما يؤكد أن الأمور مضبوطة وتم التحضير لها من قبل و"الخضر" جاهزون لمهمة "الكان" بعد غياب دام 4 سنوات. "صورة الجزائر تحسنت ومسؤول في الشرطة الفرنسية انبهر لتحضّر الأنصار" ومن جهة أخرى، أكد سعدان أنه طالما تحدث مع الجماهير الجزائرية وأنصار "الخضر" من أجل تقديم صورة جيدة على الجزائر ونصحهم باحترام البلد الذي احتضن تربص "الخضر"، وقال "صورة الجزائر تحسنت مؤخرا كثيرا وذلك بسبب سفرائها الذين ينشطون من أجل إبراز ذلك" وأضاف "لقد مرّ التربص في أحسن الأحوال وأنصار المنتخب كانوا متفهمين وتكلمت مع مسؤول كبير في الشرطة الفرنسية قالي أنه انبهر لتحضّر الأنصار، حيث كانوا متخوفين من عدم السيطرة عليهم ما جعلهم في الأخير يرتاحون ويتخلصون من القلق"، وأضاف "بعد ذلك سمحوا لهم بالدخول إلى المدرجات لمشاهدة تدريبات الخضر".