محاكمة 3 عناصر من خلية نائمة بمحكمة جنايات البليدة تكشف.. أشخاص من جنسيات أجنبية موّلوا الخلية ب6 ملايير عبر الأمير “أبو دجانة البتار” أحبطت فرقة مكافحة الإرهاب بأمن العاصمة نشاط خلية نائمة لمنظمات إرهابية متكونة من 3 عناصر ينحدرون من العاصمة وقسنطينة، كانوا على تواصل عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي مع أمير بتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام “داعش” الإرهابي “م.فارس” المكنى “أبو دجانة البتار”، الذي ذكرت أنباء مقتله في قصف جوي بسوريا، من أجل تنفيذ هجمات انتحارية بالشرق الجزائري استهدفت مقر الأمن الحضري بباب القنطرة بقسنطينة واغتيال شرطي، مع التحضير لعملية انتحارية بحي الضباط بقسنطينة، بتمويل من طرف أشخاص من جنسيات جزائرية وقطرية وفرنسية. كشفت أوراق القضية التي عرضتها، أمس، محكمة جنايات الابتدائية لمجلس قضاء البليدة، جرائم ارتكبتها المجموعات الإرهابية من الخارج لضرب استقرار أمن الجزائر، بتجنيد عناصر عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي للتحضير لهجمات انتحارية بأحزمة ناسفة، وهو المخطط الإرهابي الذي كشف عنه أفراد الشبكة الذين تم توقيفهم تِباعًا، شهر أكتوبر2017، عقب رصد 70 حسابا إلكترونيا عبر “الفايسبوك” وتطبيق “التلغرام”، كان صاحبها يستغلها تحت اسم مستعار في الإشادة والتحريض بالأعمال الإرهابية، بتحميله فيديوهات تتضمن قتل أحد الشيعة، ومن خلال التتبع التقني والميداني تم التوصل للمتهم “ح.م”، الذي اعترف بالإشادة بالإرهاب وكذا إجراء اتصالات مع إرهابي. واستمرارا للتحقيقات، تم التوصل إلى عنصر الدعم “ب.م” المكنى “أبو القعقاع” المولود بطرابلس والقاطن بقسنطينة؛ ليكشف عن المخطط الإرهابي “داعش” داخل الجزائر، بدءا بالتواصل مع الإرهابي “عبد الله السطايفي” الذي كان في صراع مع الإرهابي “الشيخ أبو عبد الله الجزائري”، هذا الأخير كان يسعى لإنشاء خلية إرهابية تنشط لصالح سرية “الغرباء” التابعة ل”جند الرحمان” ودعمهم ماديا بالأموال التي تأتيه من الأمير “أبو دجانة البتار”، المتحصل عليها من عند ثلاثة أشخاص من جنسيات قطرية وجزائرية وفرنسية. ووضع تحت تصرفهم مبلغ 6 ملايير سنتيم، مع سعيه لإخراج شقيقته من سجن الحراش لتورطها في جناية حيازة المتفجرات. ومن خلال الاتصالات اليومية مع أمير التنظيم، تم تجنيده وتحضيره لعمل انتحاري يستهدف حي الضباط بقسنطينة، إلا أن العملية أجّلت بسبب عدم حصولهم على الأسمدة والفوسفات من ولاية عين الدفلى. كما عثر بحوزته على فيديو يظهر إعدام “ب.سمير” الذي تم اختطافه شهر مارس 2017 من قبل الإرهابي”عبد الله السطايفي”، وحصوله على وصية مُنفذ هجوم انتحاري على مقر الأمن الحضري، واغتيال الشرطي “ب.عمار” بحي الزيادية، شهر أكتوبر2016، ومنشورات جهادية وكذا المواقع الخاصة بالتنظيمات الإرهابية وأوراق شخصية للمدعو “أسامة عكنان” المتحصل على الجنسية الأردنية، وهو من المعارضين للنظام الملكي الأردني، الذي قام باستقباله بالجزائر لمساعدته في الحصول على اللجوء السياسي. وبعد الاستماع للأطراف، تمت إدانة كل من”خ.م” و”ل.ط.م” ب3 سنوات سجنا نافذا، و5 سنوات في حق المتهم “ب.م”، والإعدام في حق المتهم الفار “م. فارس”، عن جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة ترمي إلى تمويل الإرهاب وبث الرعب في أوساط السكان، وخلق جو انعدام الأمن وتعريض حريتهم وأمنهم للخطر، وجناية استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال لتجنيد الأشخاص لصالح تنظيم إرهابي يدعم أعمالها وأنشطتها وينشر أفكارها.