القضاء فتح تحقيقا في ظروف وملابسات ما حدث الضحية حاول الفرار خلال توقيفه وقام بابتلاع كميات من الحبوب المهلوسة فتحت، أمس، المصالح الأمنية والقضائية تحقيقا معمقا في قضية وفاة مشبوهة لشاب موقوف داخل مقر الأمن، والذي ألقي القبض عليه في قضية مخدرات، حيث تم، أمس، وبأمر من محكمة الرويبة تشريح جثة الشاب الذي نقل إلى مستشفى الرويبة. عرفت، أمس، مدنية الرويبة حالة من الطوارئ والتواجد الأمني الكثيف تحسبا لأي طارئ بسبب غضب عائلة الموقوف على وفاته من دون معرفة الأسباب. ومن خلال المعلومات المتحصل عليها من مصادر موثوقة بشأن هذه القضية، فإن الشاب يبلغ من العمر 25 سنة، ألقي عليه القبض في حاجز أمني في الرويبة بسبب الاشتباه بحيازته كميات من الحبوب المهلوسة. وخلال عملية التوقيف أبدى مقاومة كبيرة وحاول الهروب من عناصر الشرطة ودخل معهم في شجار، لكنه لم يتمكن من الفرار وقام بابتلاع عدد من الحبوب التي كانت بحوزته. فيما حجزت الأخرى، ليتم تحويله إلى مقر الشرطة للتحقيق معه وتقديم ملفه إلى المحكمة، غير أن المشتبه فيه توفي في ظروف غامضة إلى حد الآن، وذلك داخل مركز الشرطة ليتم تحويله ليلا إلى مستشفى الرويبة ويعاين من قبل الطبيب الذي حرر محضرا بأن الوفاة مشبوهة. وعليه تشير المصادر إلى أن الجهات المعنية أمرت بحضور الطبيب الشرعي المناوب من مستشفى مصطفى باشا بعد منتصف الليل، وذلك لمعاينة الجثة، لكن التشريح بقي إلى غاية أمس بعد الحصول على التسخيرة من وكيل الجمهورية لدى محكمة الرويبة، والذي أمر بذلك. وعليه، فإنّ التشريح وتقرير الطبيب الشرعي هو الوحيد الذي سيكشف الأسباب الحقيقية لوفاة الموقوف جراء تناوله جرعات زائدة من المهلوسات أو لأسباب أخرى.