النهار تنقل قصصا صادمة لنساء وقعن في فخ «داعش» «العالم يحط من قدرك.. أنت ملكة لكنّك غير متوّجة.. أمَا آنَ لك أن تنعمي بحياة الاستقرار وترك العناء… كل ما تحتاجينه تجدينه عندنا، زوج وراتب وحتى تكاليف سفر شهر العسل نحو تركيا كلها علينا».. بهذه الوعود المغرية والدعايات الكاذبة تمكّن تنظيم «داعش» بسوريا والعراق من تجنيد فتيات ومراهقات من جميع أنحاء العالم، وبوجه خاص من الجزائر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت غطاء الزواج، وهروبا من شبح العنوسة وقعن هؤلاء المجندات ضحايا استغلال جنسي من قبل الإرهابيين باسم “جهاد النكاح». «النهار» رصدت حالات وشهادات حيّة لعائدات من تنظيم “داعش” وقعوا في قبضة الأمن، بعد هروبهن من جحيم تلك المعاقل قصد نقل واقع مرير وقعوا ضحيته تحت غطاء الزواج. موقع «زواج إسلامي» بوابة «داعش» الأولى حسب شهادة إحدى الشابات الفارات من معاقل«داعش» أمام وسائل الإعلام التركية والسورية، والتي دخلت إلى كردستان كلاجئة، فإنها قضت 3 سنوات وسط الرقة، أبرز معاقل تنظيم “داعش” التي وصفتها بالجحيم في أرض الخلافة المزعومة، بعد وعد بقضاء شهر العسل في تركيا. قصة هذه الفتاة التي هي من أصول مغاربية بدأت عام 2014، حينما تعرفت على شاب بريطاني من أصول أفغانية عبر موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” عبر صفحة تسمى الزواج الإسلامي ووعدها بقضاء شهر العسل في تركيا. قبل أن يطلب منها الدخول إلى الأراضي السورية تحت مبرر طاعة الزوج، وبعد وفاته أجبرنها النساء المجاهدات التي كانت في ضيافتهن على الزواج من الثاني والثالث بعد تطليقها في كل مرة بنية إشباع رغباتهم الجنسية تحت ما يسمى “نكاح الجهاد”، وأوضحت أن أغلبهن يستغلين لأغراض جنسية لا قتالية. جزائريات يسافرن إلى سوريا من أجل «جهاد النكاح» مقابل 200 مليون شهادات أخرى أدلين بها «داعشيات» خلال محاكمتهن أمام محكمة جنايات بومرداس، كشفت خبايا هذا التتنظيم الإرهابي وسبل استمالة الفتيات بالزواج قصد تنجيدهن. حيث كشفت التحقيقات مع زوجة القاضي الشرعي للتنظيم داعش “أبو مرام” ينشط عبر “الفايسبوك” وتمكن من تجنيد العديد من الفتيات من مختلف ربوع الوطن، على غرار البليدةوبومرداس والجلفة ووهران ومعسكر وقسنطينة في إطار ما يعرف ب”جهاد النكاح”، حيث غادر زوجها نحو سوريا خلال سنة 2014 وتمكن من تجنيد ما يزيد عن 30 شخصا بإحدى مساجد بودواو شرق العاصمة. وظل على اتصال مع زوجته عبر “الفايسبوك” وكلفها بتجنيد نساء جزائريات، من بينهن طالبات جامعيات، وذلك مقابل عروض مالية مغرية تصل إلى 200 مليون سنتيم أو ما يعادلها بالعملة الصعبة، لتحمّل كافة المسؤولية على عاتق زوجها وتستفيد بعدها من البراءة، في الوقت الذي تمت إدانة بقية أفراد الشبكة بعقوبات تراوحت بين عام و6 سنوات سجنا نافذا. ليبية تروج ل«جهاد النكاح» وسط الجزائريات كشفت عملية نوعية لمصالح الدرك الوطني خلال الإطاحة ب14 شبكة تنشط بالعديد من ولايات الوطن لتجنيد الشباب والشابات بتنظيم «داعش» الإرهابي، عن اسم أخطر إرهابية ليبية تنتمي إلى ما يعرف ب”حرائر تونس”، والتي تتكفل بتجنيد النساء على الحدود الليبية وتونس والجزائر لاستغلالهن في “جهاد النكاح”. حيث كشفت التحريات المنجزة أن هذه الإرهابية التي تنضوي تحت لواء تنظيم “داعش”، تقوم بالتنسيق مع باقي أفراد الشبكة في تجنيد الفتيات بعد استدراجهن عبر موقع “الفايسبوك” باسم الزواج وتساعدهن في السفر، كما كشفت أن نشاطها امتد إلى كل من ولاية بومرداسوالبليدة وتيبازة وسكيكدة وخنشلة والوادي والطارف وتبسة. … جزائرية تهجر زوجها من أجل «جهاد النكاح» بسبب 1000 أورو كشفت مجريات محاكمة 36 عنصرا من تنظيم «داعش» الإرهابي أمام محكمة جنايات بومرداس، عن حقائق صادمة ومريعة بسبب فرار سيدة من بيتها الزوجي بمنطقة الرويبة شرق العاصمة خلال سنة 2015، ليتبين بعد التحريات التي انطلقت بموجب بحث في فائدة العائلات، أن المعنية غادرت التراب الوطني باتجاه تركيا ومنها التحقت بتنظيم “داعش” في سوريا، مخلفة بذلك زوجها وأطفالها. وهو نفس حال المسماة “ب.أمينة” التي خرج والدها للبحث عنها، ليتضح أن هناك شبكة تعمل على التجنيد لصالح تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يتزعمه “أبو بكر البغدادي”، الذي يقدم لهن عروض مغرية تتمثل في زوج زائد مبلغ 1000 أورو، مع تسديد ثمن التذكرة نحو تركيا. الشيخ نسيم بوعافية: «جهاد النكاح هو زنا في ثوب نكاح شرعي» وفي سياق ذي صلة، كشف الشيخ نسيم بوعافية إمام مسجد عقبة بن نافع بولاية ميلة في إتصال هاتفي مع «النهار»، أن جهاد النكاح هو حرام وباطل ووصفه بالزنا في ثوب النكاح الشرعي. واضاف المتحدث، أن هذا النوع من الأنكحة التي تبنتها الشيعة وهو شبيه بزواج المتعة ومنعدم الأركان بسبب غياب ولي المرأة والشهود.