تمكنت مصالح الأمن ببومرداس مؤخرا ، من توقيف أحد عناصر دعم وإسناد الجماعات الإرهابية المسلحة، المنضوية تحت لواء كتيبة الأرقم، الذي تم تكليفه بترصد عناصر أمنية بارزة مختصة في مجال مكافحة الإرهاب بالمنطقة، بهدف اختطافها أو اغتيالها. وحسب مصادر موثوقة ل"النهار"؛ فإن العملية الناجحة التي قامت بها مصالح الأمن المختصة نهاية شهر جانفي الفارط، التي أدت إلى القضاء على الإرهابي "حلوان نور الدين" المكنى "أبو ضمضم"، المكلف بالإتصال على مستوى منطقة الوسط لتنظيم السلفية للدعوة والقتال، وإلقاء القبض على مساعده الإرهابي "خليفي ابراهيم"، المكنى "طلحة" بقرية مشيري التابعة لبلدية سي مصطفى، حيث توصلت التحقيقات المكثفة إلى توقيف أحد عناصر دعم كتيبة الأرقم الناشطة بغابات زموري، الثنية، سي مصطفى ولقاطة، والذي تم تجنيده من قبل الإرهابي "أبو ضمضم"، ليبقى رهن إشارته متى طلب منه ذلك، حيث كشف لمصالح الأمن أنه تلقى قبل أيام من توقيفه أوامرا بترصد عناصر أمنية بارزة في مجال مكافحة الإرهاب، نظرا لخبرتها الطويلة في الميدان، وتمكنها من الإيقاع بأبرز رؤوس التنظيم الإرهابي، واختراق عمقه وزعزعة ثقته، بالتنسيق مع مختلف الأسلاك الأمنية الأخرى، مما جعلها العائق الأول والأخير الذي يقف أمام توسيع نشاط الجماعة السلفية، بعد تراجع ملحوظ في عمليات التجنيد، مقابل استنزاف فادح في عدد عناصره الإرهابية الذي طال قادته وأمرائه، كما أشار هذا العنصر إلى كونه تلقى قائمة تضم أسماء إطارات أمنية برزت في الميدان، وترصد خطواتها بهدف اغتيالها أو اختطافها، بمجرد أن تسنح لها الفرصة، وهو ما أشار إلى وجود رغبة للجماعة السلفية في انتهاج أسلوب الإغتيالات الفردية، بعد الإنتقادات اللاذعة التي تلقاها تنظيم درودكال، من خلال التفجيرات الانتحارية التي أزهقت أرواح المئات من الأبرياء، خلال الثلاث سنوات الأخيرة.