عن جنحة الضرب والجرح العمديين، تابعت محكمة الجنح بحسين داي، حارسا ليليا كان قد اعتدى على زوجته بالضرب مستخدما مهراسا حديديا من الحجم الكبير، تسبب لها في عجز لمدة 10 أيام. المتهم أثناء مثوله أمام هيئة المحكمة، اعترف بالتهمة المنسوبة إليه، وعلى حد قوله، ''إذا عرف السبب بطل العجب''، مؤكدا أن زوجته كانت تستحق أكثر من هذا كي تتأدب، حتى لا تكذب عليه مرة أخرى. ومن خلال ما استقيناه من الجلسة، فالمتهم يعمل كحارس ليلي في البلدية، واضطر إلى العمل كحمال صباحا بالسمار من أجل إعالة أبنائه السبعة، وفي إحدى المرات، عاد إلى المنزل مبكرا على غير عادته، فلم يجد زوجته في البيت، ولما رجعت مساءً، أخبرته أنها تعمل منظفة في البيوت منذ فترة قصيرة، لتساعده في مصروف البيت فوافق، ولكنه شاهدها تدخل مكتبا فساوره الشك، واستعلم من الجيران ليكتشف بعدها، أن زوجته تعمل منذ 4 سنوات في مكتب إحدى المحاميات، فثارت ثائرته، خاصة وأنها استغفلته طوال تلك الفترة، وأخفت عنه أمرا هاما كهذا. وفي المساء، انتظر عودتها بشغف واستقبلها عند الباب بالضرب، ثم تناول ''يد المهراس'' ووجه لها ضربات موجعة في أنحاء متفرقة من جسدها، وهجر مضجعها لمدة شهر، غير أن الأمور تحسنت بينهما، ولكن هذا الصفو لم يدم كثيرا، حيث طلبت الضحية أن يدفع لها مبلغ مليون سنتيم كتعويض، لكنه رفض بشدة، فهو لا يملك المبلغ الذي طلبته، فقد اشترى لها منذ فترة وجيزة غسالة لمصالحتها وهي كافية.