توفيت أمس الصحافية باية ڤاسمي في مستشفى ''غوستاف روسان'' بالعاصمة الفرنسية باريس، عن عمر ناهز ال 59 سنة، بسبب مرض لازمها - حسب محيطها العائلي - وتعتبر باية من أهم الوجوه الصحافية التي عملت إلى جانب الطاهر جاووت سنوات الثمانينات، كما شاركت في تأسيس عدة جرائد، منها ''لاناسيون'' ''لاتريبين'' وأخيرا ''ليبوك''، كما كانت مراسلة من الجزائر لمجلة ''الأكسبريس'' الفرنسية. ناضلت الفقيدة طيلة مسيرتها المهنية لأجل حرية التعبير وحقوق الإنسان، وهو ما يشهد لها به زملاؤها والمقربون منها، مما أهّلها لنيل جائزة ''عمر أورتيلان'' الدولية، والتي تمنح سنويا لأحسن صحافي. أصدرت باية ڤاسمي كتاب ''أنا نادية زوجة أمير الجيا''، والذي نَقلت من خلاله قصة لامرأة عايشت الجحيم كزوجة لأحد أمراء ''الجيا'' في جبال مفتاح والأربعاء بولاية البليدة. الكتاب صدر سنة 1998، وحقق مبيعات كبيرة بمعرض الكتاب في الجزائر سنة 2000. الفقيدة باية متحصلة على شهادة في العلوم السياسية والقانون الدولي من جامعة ''السوربون''، لتبدأ العمل في الصحافة عند عودتها إلى الجزائر عام 1985، لتتوقف مسيرتها على بعد أيام قليلة من الإحتفال بيوم حرية التعبير، التي لطالما ناضلت باية ڤاسمي لأجله.