أدى تفكك واندثار كتيبة الفاروق بعد القضاء على أميرها "بوزقزة عبد الرحمن" المدعو"أبو أسرة" التي تعتبر ثالث كتيبة ببومرداس بعد الأنصار والأرقم إلى التفاف العناصر المتبقية منها * تحت لواء سرية الشام بزعامة "يونس أبو طلحة" المنحدر من منطقة القادرية بالبويرة حسب ما أفادت به مصادر موثوقة للنهار. * وكانت كتيبة الفاروق من أقوى الكتائب بعد الأنصار وامتد نشاطها من مناطق عمال،بني عمران وشعبة العامر إلى حدود مناطق الاخضرية ،ونسبت إليها العديد من عمليات القتل والاغتيال واختطافات على مستوى المناطق النشطة فيها خلال عدة سنوات ، ليتوقف نشاطها بعد العملية الناجحة لمصالح الأمن التي تمكنت من القضاء على أميرها الذي تزعمها لسنوات عديدة وهو"عبد الرحمن بوزقزة" المدعو "أبو أسرة" بتاريخ 28 جانفي 2008 قبل يوم من العملية الانتحارية التي استهدفت مقر الشرطة القضائية بالثنية وهذا بمنطقة "واد جنان" ببلدية بني عمران. * وكانت قبل ذلك قد وجهت إليها ضربة قوية بعد القضاء على "رومان قدور" المدعو "أبو البراء" أمير سرية بني عمران الذي تم القضاء عليه بتاريخ 23 جانفي 2008 بمنطقة "صحانة" ببلدية عمال ، وكلا الأميرين من الجيل الأول للسلفية للدعوة والقتال ، حيث أفادت مصادر على صلة بالملف الأمني ببومرداس أن العناصر الإرهابية المتبقية من هذه الكتيبة عمدت على الاحتواء في إطار سرية الشام التي كانت سابقا محصورة بجبال"اقونيزكر" ببلدية شعبة العامر بزعامة "دلسي عيسى" المكنى "أبو هشام"، إلا أن المرض الخطير الذي أصاب هذا الأخير وألزمه الفراش بمعاقله وكبر سنه حسب ما أفاد به تائبون لمصالح الأمن ، جعله يتنازل عن الإمارة خاصة بعد التحاق عناصر الفاروق والعناصر الإرهابية المتبقية من سرية المريخ التي كانت أقوى السرايا بمناطق الزبربر ،الاخضرية والقادرية قبل القضاء على أميرها "أبو العباس" في شهر ماي 2007 ، وهذا لصالح "ج.جمال" المكنى "يونس أبو طلحة" المنحدر من منطقة القادرية بالبويرة الذي تم مبايعته مؤخرا لإمارة "سرية الشام" ، حيث لا يتعدى عدد عناصرها حاليا 20 (العشرين ) إرهابيا ينحدرون من نفس المناطق التي ينشطون فيها ، وكانت نفس السرية وراء التخطيط للعملية الانتحارية التي استهدفت جويلية الفارط عناصر من الجيش الشعبي الوطني قبل الزيارة الميدانية للرئيس "عبد العزيز بوتفليقة" إلى ولاية البويرة بواسطة دراجة نارية ارتطمت بشاحنة الجنود خلفت إصابة حوالي 15 جندي بجروح . *