وقربوهم من النزول إلى القسم الثاني. المولودية التي كان أنصار يمنون النفس بإحراز النقاط الثلاث التي تعيد لهم الأمل في تحقيق البقاء لم تستطع تخطي عقبة الزوار الذين استطاعوا أن يقلبوا الموازين ويخالفوا كل التوقعات ويعودوا إلى الديار محملين بالزاد كاملا. شراد فرض نفسه على مخازني وعلى الجميع النقطة السلبية التي بدأ بها العميد المباراة هي دخول شراد منذ البداية كأساسي في وقت كانت قد طالبت بعض الأطراف بإبقائه على دفة الاحتياط لكن المدرب مخازني الذي لا حول له ولا قوة استجاب لمطالب اللاعب الدولي السابق وأقحمه منذ البداية لكنه كان كالحاضر الغائب والذي لم يزد في المر شيئا بل فوت على المولودية مشاركة لاعب افضل منه. ضربة الجزاء كشفت كل شيء واكتشف الجميع حقيقة الأمر عقب حصول المولودية على ضربة جزاء في وقت حساس كان بإمكان النادي العاصمي أن يضمن النقاط الثلاث من خلالها لكن الفريق الذي لا يبنى على أسس متينة ينهار به البنيان وكان الحال كذلك حيث فرض شراد نفسه وتولى تنفيذ ضربة الجزاء لكنه أخفق مخيبا آمال الجميع وخاصة المدرب مخازني الذي ظن لفترة من الزمن أنه حقق مبتغاه لكنه سقط في الفخ الذي بناه لنفسه. وكانت المنعرج وكانت ضربة الجزاء هي المنعرج فعق إضاعتها ازداد حماس الزوار ولم يفقدوا الأمل حتى تمكنوا من الوصول إلى الشباك في اللحظات الأخيرة عن طريق القبائلي نسيم حملاوي الذي حذا حذو الشبيبة وقهر المولودية ومقربا إياها من النزول إلى الدرجة الثانية. الكل ساخط على مخازني وعبر الجميع عن سخطهم وحملوا المدرب محمد مخازني المسؤولية كونه تولى العارضة الفنية لأكبر نادي في الجزائر ظنا منه أن المهمة سهلة لكنه دفع ثمن غروره كيف لا وهو الذي كان يفرض في شروطه على الإدارة الجديدة عقب فوز في الداربي وهاهو اليوم في وضع لا يحسد عليه ولا يتمناه له حتى أعداؤه. عمراني يثأر لنفسه انتقم المدرب عمراني لنفسه وضرب عصفورين بحجر واحد كيف لا وهو الذي استقال من تدريب اتحاد العاصمة عقب خسارته في الداربي العاصمي من مرحلة الذهاب وكان الذي فاز عليه هو المدرب مخازني لكنه اليوم فاز على المولودية وعلى مخازني منتقما لنفسه ورادا الاعتبار إليها وقهرهما معا. مظاهرات انتهت بالعصي والهراوات حاول عدد من انصار المولودية التجمع أمام مدخل الملعب معبرين عن سخطهم تجاه اللاعبين والأنصار على تلك الهزيمة لكن قوات الأمن التي تعززت بوحدات جديدة عقب ذلك تدخلت وفرقت المتظاهرين حيث تجنبوا تحول الأنصار إلى المدينة وتم إبعادهم حتى يتفادوا عمليات التخريب.