تمت عملية إلقاء القبض على المتهم "س.ع" 43 سنة، المسمى ب " أبو الهمّام "، وحسب قرار الإحالة تعود إلى شهر ماي من السنة الماضية، بعدما تلقت مصالح الأمن معلومات مؤكدة، تفيد بتورط المدعو"س.ع" بمدينة بني تامو بالبليدة، في أعمال مشبوهة، قامت على إثرها مصالح الضبطية القضائية لأمن ولاية البليدة، بترصد تحركاته وتوقيفه في وقت لاحق داخل إحدى الحافلات وبمجرد التأكد من هويته بدأ التحقيق معه، الذي كشف أنه مسبوق قضائيا سنة 1992، لتورطه في قضية إرهاب أدين خلالها ب 5 سنوات سجنا نافذا، قضاها بسجن البليدة، قبل أن يفرج عنه في 1998، ليعاود الإلتحاق بالجماعات المسلحة سنة2001 ، بعد أن أقنعه الإرهابي المكنى ب"أبي حفص " بالإلتحاق بسرية القريط التي كانت تنشط بالأخضرية بولاية البويرة، وتولّى خلال 5 أشهر مهمة تدريس علوم الدين للإرهابيين، قبل أن يشارك في تنفيذ عمليات إرهابية، لا سيما منها الحواجز المزيفة لإبتزاز المواطنين ومداهمة القرى والمداشر. وفي سنة 2002 كلّف بمهمة الإتصال وجمع الأموال والتجنيد لصالح الجماعة السلفية للدعوة والقتال وتسلم مسدسا آليا وذخيرة من قبل أمير كتيبة الفاروق، بسبب تردده الدائم على البليدة. غير أنه قرر التخلي عن نشاطه الإجرامي، بعد اغتيال أحد أصدقائه، فتوجه إلى منزل صهره بوادي العلايڤ للبحث عن مأوى، ثم راح يتنقل عند بقية رفاقه من الإرهابيّين التائبين، من الذين تعرّف عليهم في سجن بالبليدة، كما استطاع أن يستخرج رخصة سياقة مزوّرة بهويّة شخص معاق، تمكّن بها من الحصول على عمل في حاسي مسعود أين سهلت شقيقته العاملة في بلدية أولاد يعيش، حصوله على بطاقة التعريف الوطنية، أتمّ بها زواجه من المسماة "ر. زينب"38 سنة و أنجب معها بنتا. كما كشف التحقيق الأمني؛ أن وثائق رخصة السياقة التي تحصل عليها "أبو الهمام"، كانت مستخرجة من مصالح بلدية الشعيبة بتيبازة مقابل 2000 دينار سلمت لموظّف بمصلحة الحماية المدنية، كما أن صديقا للمتّهم وإرهابي سابق يعمل بذات البلديّة، سهّل له العملية و هو ما نفاه هذا الأخير، والذي قال أن المتهم زاره في مكتبه وقام بسرقة ملف إداري خاص بأحد المعوّقين، كان على مكتبه سنة 2005، ليتم تسليط عقوبة5 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم الرئيسي " أبو الهمام"، من طرف محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة، بتهمة إرتكاب جناية الإنضمام إلى جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في أوساط السكان، وخلق جوّ انعدام الأمن و حيازة أسلحة حربيّة وذخيرة والتزوير واستعمال المزوّر في محرّرات رسميّة وإدارية والإشادة بأعمال إرهابية وتشجيعها و تمويلها وعدم التبليغ عن الجناة، فيما برّأت باقي المتهمين من كل ما نسب إليهم من بينهم زوجته وشقيقته.